قال الفلسطينيون كلمتهم ...وإنتصروا – كتب ناصر قنديل

  • ما شهده المسجد الأقصى خلال أيام الإنتفاضة والإجراءات الإسرائيلية العقابية سجل نصرا كاملا لفلسطين لم يحدث مثله منذ الإنسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005
  • هي حرب كاملة شحذت لها إسرائيل حكومتها وجيشها وشرطتها وإعلامها ودبلوماسيتها ومع كل ذلك هذه المرة علاقاتها العربية العميقة والوطيدة
  • لم يكن بين أيدي الفلطسينيين سوى كلمتهم أن لا دخول إلىالأقصى بلا التراجع عن كل الإجراءات والأهم لا تفاوض على بدائل
  • إنزعوا بواباتكم وكاميراتكم وإرحلوا قالها الفلسطينيون ومضوا إلى شوارع القدس يصلون
  • خرجت فلسطين إلى الشارع تحت هذا الشعار
  • إنقسمت إسرائيل بين تيارين واحد يقول أن اي تنازل أمام الإنتفاضة هو بداية لتنازلات لا تنتهي وإعلان هزيمة معنوية وإستراتيجية والثاني يقول إن كلفة حماية الإجراءات سياسيا وعسكريا أكبر من قميتها العملية و أن العناد تسريع بإنفجار كبير لا قدرة على إدارته
  • وقعت إسرائيل بين خيارين أحلاهما مر
  • المعادلة التي كان عنوانها رابح رابح ولت إلى غير رجعة وصار مكانها خاسر خاسر
  • حاول الأميركيون وحكام العرب مساعدة إسرائيل لمخرج يحفظ بعض ماء وجهها فلم يبستجب الفلسطينيون وتجاهلوا بعض قياداتهم التي حاولت تسويق حلولا في منتصف الطريق
  • إضطرت السلطة الفلسطينية لوقف التعاون مع الإحتلال رغم رفضها هذا الإجراء مرارا في الضغط لقضايا مفصلية
  • تكفلت الإنتفاضة بترجيح التيار الإسرائيلي الذي يقول ان كلفة العناد أكبر من فوائد الإجراءات المرتجاة فإنكسر افسرائيليون وتراجعوا
  • اليوم يسعى الإسرائيليون لمواصلة املواجهات لمنع إحتفال الفلسطينيين بنصرهم فإن وقعت المواجهات وإندلعت شرارتها تكون الحصيلة أن الفلسطينيين  حصدوا نصرهم وأن الإسرائيليين خسروا مهابتهم والإنتفاضة مستمرة وإن تعايش الإسرائيليون مع النصر الفلسطيني سينتقل الفلسطينيون لمعاركهم اللاحقة برصيد النصر ويضطر الإسرائيليون لتنازلات جديدة
  • هي معادلة خاسر خاسر إسرائيليا ورابح رابح  فلسطينيا
  • هذا هو معنى أن المنطقة تتغير وأن فلسطين تقطف دائما ثمار التغيير سلبا وإيجابا

2017-07-28 | عدد القراءات 2996