السعودية وإسرائيل إلى أين ؟ - كتب ناصر قنديل

  • شكل الثنائي الإسرائيلي السعودي عنوان صناعة السياسة والحروب في الشرق الأوسط في النصف الثاني من القرن العشسرين بالإستناد إلى المال السعودي الذي لا ينضب والقوة الإسرائلية التي لا تقهر وكانت ذروة الإنجاز المشترك إسقاط تجربة جمال عبد النصر في حرب 67 بعد إستنزافها في حرب اليمن وصولا لتصيد مصر في إتفاقيات كامب ديفيد
  • منذ مطلع القرن الواحد والعشرين والثنائي السعودي الإسرائيلي يشتغل على حصار إيران وإضعاف سوريا وإنهاء حزب الله وقد خيضت حروب ورسمت سياسات وأنفقت ثروات لتحقيق هذه الأهداف وها نحن أمام الحصيلة
  • إيران تزداد قوة وإعترافا دوليا بمكانتها كرسها التفاهم على ملفها النووي رغما عن الأنفين السعودي والإسرائيلي وسوريا تخرج من حرب الإسقاط اشد قوة وقد بدأ الغرب يسلم بقوة رئيسها وجيشها وإستحالة إسقاطهما خلافا للتمنيات السعودية والإسرائيلية بينما حزب الله يرسم صورة الشرق الأوسط الجديد على صورة مقاومته
  • السعودية أنفقت رصيد خزائن أموالها وما تنتجه آبار النفط مرتهن لسنوات قادمة لسداد إلتزامات تمويل الحاجة الأميركية لتشغيل مصانع السلاح وفقدت مهابتها كدولة عربية أولى فتعثرت في اليمن الذي أنتقم من دورها القذر فيه لإسقاط عبد الناصر وإبتليت بالنزاع المفتوح مع قطر لتهزم على يد أصغر دولة عربية وجارة لها ومن نفس نوعها توهمت أنها تلتهمها كلقمة واحدة
  • إسرائيل فقدت مهابتها العسكرية وتلاشت قدرتها الرادعة وصار شغلها الشاغل كيف تتجنب حربا مع حزب الله كانت هي من يهدد بها وصارت هي من يخشاها وباتت تحتاج لمن يحميها وها هي تتآكل في مناطق هيمنتها أمام نهضة شعب ومقاومة الفلسطينيين وما جرى في الأقصى خير دليل
  • تلاشي الحضور السعودي الإسرائيلي يخرج أميركا من موقع القوة المهيمنة علىالشرق والصعود السوري الإيراني المقاوم يجلب معه القوة الروسية الصاعدة والقوة الصينية الناهضة
  • إنه الشرق الجديد قيد  الولادة

2017-07-31 | عدد القراءات 2808