ثوار الحريري وجنبلاط وجعجع وريفي ...بالباصات – كتب ناصر قنديل
ليس مسموحا إخضاع الذاكرة الوطنية لمقتضيات اللعبة السياسية فيصير التذكير بتاريخ الأحداث والمواقف ممنوعا حرصا على التسويات التي تفرضها الضرورات بعد هزيمة المؤامرة
ليس مسموحا غدا أن يقال لا تذكروا مواقف من وقف مع الإجتياح الإسرائيلي عام 82 لأنه شريك في حكومة وحدة وطنية لأننا لسنا واثقين من أنه لن يعيدها إذا وقع إجتياح جديد
ليس مقبولا بعد التسوية في سوريا أن يصير من الممنوعات التذكير بتاريخ كل الذين باعوا بلادهم بقروش الخليج بداعي الحرص على المناخ الوفاقي ففي كل لحظة يجب أن يعلموا ان حاضرهم يخجل من تاريخهم وأن فرصتهم هي ألا يدعوا مستقبلهم يخجل من حاضرهم
اليوم يبلغ عدد الراحلين في باصات مخصصة لنقل مسلحي النصرةوأعوانها من جرود عرسال أكثر من عشرة آلاف
يجب التذكير أن بعض التجميع هو للمسلحين الذين يراد إخفاء عددهم بذريعة أن الأغلبية مدنيين
لكن التذكير الأهم أنه منذ خمس سنوات عندما ظهر السلاح في عرسال وجرودها وحتى قبل فترة قريبة لم يتوقف سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وسمير جعجع واشرف ريفي وكل جماعة 14 آذار عن وصف هؤلاء بالثوار
ليس صحيحا ان هؤلاء لم يكونوا بيعلمون أن الحديث يجري عن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة فقد قال أشدهم وضوحا بالقول وليد جنبلاط الذي أيد حزب الله في معركة عرسال اليوم ، قال يومها جبهة النصرة مثل منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ودعا لإتفاق معها يمنحها ميزات نصرة لاند في رعسال تشبيها بفتح لاند في منطقة العرقوب
أشرف ريفي بعد خطف العسكريين وقتل بعضهم قال يجب التفاوض لأن هؤلاء ثوار في النهاية
اليوم يرحلون في الباصات ويجب أن ترحل معهم عفونة عقول 14 آذار وألسنتهم المطاطية وقلوبهم السوداء