لا إنفصال كردي – كتب ناصر قنديل

  • يعلم رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود البرزاني أنه لو كانت الإرادة الأميركية مخلصة بدعم ولادة كيان كردي مستقل لفعلت ذلك عام 2003 بعد إحتلال العراق وكان كل شيئ بيدها حينذاك
  • يعلم البرزاني أيضا ان التعاون التركي مع كردستان في بيع النفط والمتاجرة كان ثمنا لتعاون البرزاني بمواجهة أكراد تركيا وسعيهم لنيل حقوقهم وأنه عندما تحين لحظة الإختيار بين المتاجرة وتأييد كيان كردي مستقل ستقفل تركيا الأبواب والحدود
  • يعلم البرزاني أن إيران التي أقامت علاقات متعددة مع قيادات إقليم كردستان ضمن سعيها للإنفتاح على كل مكونات العراق لن تتسامح مع ولادة كيان يهدد بتمزيق وحدة إيران وإغراء الأكراد فيها بفعل الشيئ نفسه كما أكراد العراق ومثلهم أكراد تركيا
  • إنفصال كردستان قضية تطال مستقبل المنطقة ووحدة كياناتها وفي موازين القوى الراهنة لا قدرة لدعاة الإنفصال على مواجهة المتضررين منه
  • الإستفتاء يصلح ورقة ضغط لتحسين التفاوض مع بغداد سواء بتأجيل الإستفتاء أو بإجرائه وعدم تنفيذ نتيجته
  • ما يصح في وضع أكراد العراق يصح أكثر في وضع أكراد سوريا
  • التعلق بأوهام الإنفصال يعقد وضع الأكراد في المنطقة بينما التموضع ضمن كياناتها الموحدة يحقق لهم المكاسب
  • المهم أن يصرف الأكراد النظر عن الأوهام بأنفسهم لا أن ينتظروا حتى تتاجر واشنطن بورقة إنفصالهم وتبيعها وبعدها تتركهم بلا حول ولا قوة وقد كسروا جسور الثقة مع من سيبقى وقد إستثمروا كل شيئ على من سيرحل ويتركهم وحيدين

2017-08-21 | عدد القراءات 4159