لماذا يغيب أكراد سوريا عن أستانة وجنيف ؟ كتب ناصر قنديل
في بداية إنعقاد لقاءات جنيف للحوار بين الحكومة السورية والمعارضة كان الفيتو التركي مؤثرا وكان يقف بقوة وراء منع دعوة الفريق الكردي الأهم إلى اللقاءات رغم المساعي الروسية لكن لم يظهر أي ضغط أميركي يعبر عن الإهتمام بالأكراد ومشاركتهم
في مرحلة لاحقة مع تكوين هيئة التفاوض في مؤتمر الرياض أصرت السعودية على عدم مشاركة الفصيل الكردي الأهم اي لجان الحماية وقيل أن ذلك بطلب تركي لكنه إستمر حتى في ذروة الخلاف السعودي مع تركيا
الأميركيون الذين تعاونوا مع روسيا في إنشاء مناطق التهدئة في جنوب روسيا تحت عنوان الحرب على داعش وعدم التصادم بين الدولة السورية والجماعات المسلحة التي تقبل قتال ادعش لم يدرجوا مناطق قوات سوريا الديمقراطية حيث تسيطر الجماعات الكردية ضمن مشاريع التهدئة ولا أبدوا إهتماما بدعوتهم للمشاركة في أستانة
القيادة الكردية نفسها المهتمة بإقامة علاقات عامة دولية وطرح الفدرالية كصيغة جديدة لسوريا لم تبذل جهدا للمشاركة في جنيف ولا في استانة
التفسير الوحيد هو نوايا مبيتة لجعل الغياب الكردي عن أستانة وجنيف مداخل لخطوات من طرف واحد تربك الحل السياسي في سوريا
لذلك لا يحق للقيادة الكردية غدا أن تتساءل عن السبب أمام ما تلقاه تجاه إتخاذها خيارات تمس بوحدة سوريا وسيادتها والمحور الذي تقف فيه فهي إختارت العداء ووضعت نفسها في موضع الشبهات