الإنتحار الكردي كتب ناصر قنديل

  • رغم الأصوات العاقلة التي خرجت من حزبي الطالباني والجبهة الديمقراطية الكردية ومقاطعتهما لإجتماع البرلمان الهادف للتصويت على تفويض الحكومة بإجراء الإستفتاء يمضي مسعود البرزاني وحزبه بلعبة حافة الهاوية
  • حتى الآن يمكن القول أن الإعلان عن المضي بالإستفتاء على الإنفصال منح فرصا ذهبية للبرزاني للمفاوضة على مكاسب كان مستحيلا بلوغ مثلها على البارد
  • لكن ماذا لو تخطي البرزاني اللعبة التفاوضية على حافة الهاوية ومضى بالإستفتاء ؟
  • المواقف العراقية والتركية والإيرانية تقول أن نسبة التصعيد سترتفع في الجوار وأن خيار إقفال الحدود سيكون ورادا بقوة وفي هذه الحال سيكون الرهان على تفاوض جديد من موقع أقوى في غير مكانه فعدم السير بالإنفصال والإحتفاظ بنتائج الإستفتاء ورقة ضاغطة قد يكون مقارمة غير محسوبة
  • حتى الآن الحكومة العراقية تدرس إجراءات وقف الرواتب وربما تزويد افقليم بالكهرباء وتعليق خدمات الهاتف وإيران تعلن عزمها إقفال الحدود وتركيا تعقد مجلس الأمن القومي بصورة طارئة والمعلومات تتحدث عن وقف ضخ النفط من كركوك عبر تركيا
  • التفاوض بعد الإستفتاء سيكون من موقع ضعف وعنوانه فك إجراءات المقاوطعة مقابل القبول بإعتبار الإستفتاء غير قانوني وذلك إنتحار سياسي والسير بالإنفصال سيكون إنتحارا كاملا

2017-09-18 | عدد القراءات 3483