منذ بداية الإستفتاء على إنفصال كردستان كان واضحا أن كركوك هي القضية فالإستعجال على الإستفتاء لا يفسره الحرص على النجاح بالإنفصال والإنفصال مشروط بالتراضي مع بغداد أولا ومع دول الجوار ثانيا والإستعجال يعطل هذه الفرص
كان المبرر الوحيد للإستعجال هو إستغلال إنشغال بغداد بالحرب على داعش لفرض أمر واقع والإسراع بتوظيف نتائج الحرب التي تمثلت بسيطرة البيشمركة على كروك قبل أن تطالب بغداد بعودة الأمور لما كانت عليه قبل غزوة داعش
بالمقابل يعلم معارضو الإنفصال في العراق وخارجه أنه في حال الإضطرار لإستعمال القوة لمنع الإنفصال فإن المنطقة التي يحظى تحرك بغداد نحوها بتفهم دولي وشعبي وسياسي في كل الأوساط بما فيها بعض الجماعات الكردية هي كركوك كونها كانت تحت سلطة بغداد قبل مرحلة داعش إضافة لتصنيفها من الطرفين الكردي والعراقي كمنطقة متنازع عليها لا يمكن البت بمصيرها بفرض أمر واقع والطبيعي هو بقاؤها تحت السلطة الإتحادية أو صيغة مشتركة حتى هذا التوافق
الموقف الذي أعلنته حكومة بغداد تجاه قرار إسترداد كركوك والتحركات التي قامت بها البشمركة بالتوسع نحو طريق الموصل أربيل تقول أن البرود في جبهات كردستان لن يطول