كردستان وكتالونيا لأكراد سورية كتب ناصر قنديل

– خلال عشرين يوماً ارتفعت أسهم الانفصال في كيانين بين الشرق والغرب من كردستان العراق إلى كتالونيا في إسبانيا وقبل نهاية الأسابيع الثلاثة كانت التجربتان تعيشان آخر أيام الحلم.

– تزامن الاستفتاءان وسط ثقة أصحابهما بأن التوقيت مناسب للانفصال. وهذا لا يجري بالتخمين والتحليل، بل بما وصل من رسائل ومؤشرات على الموقفين الدولي والإقليمي.

– جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الانفصال.

– ثبت أن الإشارات كانت مضللة، وأن الجدية في مواجهة الانفصال من قوى تملك مقدرات الإجهاض أكبر من جدية الحماية التي وعد بها دعاة الانفصال واستعداداتهم لتجنيد مقدرات تردع المعارضين.

– لم تخرج واشنطن للعلن في الحالتين كداعم للانفصال، وسقف دعواتها كان الحوار، فصارت القوى الإقليمية هي العنصر الحاسم.

– في الحالة الإسبانية المناخ الأوروبي ظهر معارضاً بقوة، كما ظهر في حال كردستان أقرب للحكومة العراقية وفي الحالتين ظهرت أوروبا محافظة تخشى العبث بالاستقرار. وقد ذاقت مرارات مثل هذه العبث في سورية والعراق وكان القطاف اشتعال خطر الإرهاب وطوفان النازحين إلى عواصمها يهدّد توازناتها وأمنها.

– في الجوار الكردي بدا الموقف التركي والإيراني حاسماً قاطعاً ضد الانفصال.

– الرسالة كافية ليقرأها أكراد سورية الذين لا يزالون يصغون للوعود الأميركية. فهل يكونون هم كبش المحرقة للوعود الأميركية التي ورطت أكراد العراق والكتالونيين وتركتهم وحدهم، لكنهم يجدون خط الانسحاب؟

التعليق السياسي

2017-10-20 | عدد القراءات 2692