لا حوار مع البرزاني كتب ناصر قنديل

ـ لم يكن الدعم الذي أعلنه الأميركيون والسعوديون لوحدة العراق صادقاً لا قبل الإستفتاء ولا بعده، ولا قبل دخول كركوك من الجيش العراقي والحشد الشعبي ولا بعده، طالما أنّ المضمون الحقيقي لموقفيهما هو الدعوة لحوار بدون شروط مع مسعود البرزاني.

ـ وضعت الحكومة العراقية شرط إلغاء الاستفتاء لدخول أيّ حوار مع البرزاني لأنها تعلم أنّ الانحناء أمام العاصفة من جانب البرزاني بدخول الحوار من دون إلغاء الاستفتاء يمنحه حرية التصرف بنتائج الاستفتاء عندما تحين الفرصة.

ـ هذا كان قبل دخول الحكومة العراقية إلى كركوك فكيف بعدها؟

ـ لم يخف الأميركيون على لسان مستشار الأمن القومي ماكماستر انزعاجهم من إحباط الانفصال بدخول كركوك وانفتاح العراقيين على مكوّن كردي وازن بوجه البرزاني، وكرّروا الدعوة مع السعوديين لحوار بلا شروط.

ـ مع إعلان البرزاني استعداده للحوار وتجميد الاستفتاء سارع الأميركيون والسعوديون لتأييد دعوته وطلبوا من بغداد الاستجابة.

ـ أعلن الحشد الشعبي وتلاه رئيس الحكومة رفض دعوة البرزاني مشترطين إلغاء الاستفتاء قبل أيّ حوار.

ـ كما تحرك جماعة واشنطن والرياض للحوار قبل دخول كركوك مستخدمين التهويل في حال رفض الحوار يقومون اليوم بالتسويق لدعوة البرزاني.

ـ الحكمة تقتضي بالقول إن لا حوار قبل أن تنتج كردستان زعامة بتفويض شرعي حقيقي بانتخابات كان موعدها خلال أيام، وبأنّ البرزاني الذي انتهت ولايته لا يملك شرعية التفاوض مع حكومة بغداد.

ـ فليكن عنوان الانتخابات الكردية من يستطيع أن يكون مقبولاً في بغداد بعدما أراد البرزاني الانتخابات تحت شعار من يستطيع الذهاب حتى النهاية في الانفصال.

التعليق السياسي

2017-10-27 | عدد القراءات 3388