ظن الكثيرون أن الكلام عن تنسيق أميركي مع السعودية إستبق القرار الأميركي بصدد القدس نوعا من التحريض على السعودية وتوقعوا أن يتسبب القرار الأميركي بإحراج السعودية وإلزامها بالإنضمام ولو شكليا لصف المواجهة مع القرار الأميركي
تعلن أميركا أنها شرعت بتشكيل حلف عنوانه مواجهة حزب الله يشاركها فيه عدد من دول العالم في مقدمتهم السعودية وإسرائيل وأعلنت السعودية أنها تتشارك مع أميركا العمل على مشروع للتسوية للقضية الفلسطينية يعتمد مبدأ الدولتين رغم القرار الأميركي حول القدس وهذا يعني دولة فلسطينية بدون القدس
السعودية متمسكة بتسوية ترضي أميركا وإسرائيل ولو تضمنت تخليا عن القدس وستضغط على القيادة الفلسطينية للقبول أو تنتج بديلا لها يقبل لأنه كما قال وزير الخارجية السعودية هناك خطة كاملة للتطبيع والتعاون مع إسرائيل تنتظر تسوية للقضية الفلسطينية
دولة فلسطينية على غزة وبعض الضفة بدون القدس هي آخر ما تقدمه إسرائيل وقد قبلت السعودية وستعمل للتسويق والفرض ولو إقتضى الأمر مؤامرات وإنشقاقات ومخابرات وطبعا أموالا طائلة
سيتم التعاون السعودي الإسرائيلي لقمع الإنتفاضة الفلسطينية وتشجيع القيادات الفلسطينية التي تسير بالتعاون مع إسرائيل وتصوير كل مواجهة مع إسرائيل كعمل لحساب إيران وحزب الله فالسعودية وإسرائيل لا تعترفان بوجود صراع آخر في المنطقة غير صراعهما المشترك مع إيران وحزب الله وكل من لا ينضم للحف السعودي الإسرائيلي عدو لهذا الحلف وتلك كانت مشكلة الرئيس الحريري أنه إعتذر عن المشاركة في هذا الحلف لأن لبنان لا يحتمل فعومل كعدو وهي رسالة مسبقة للرئيس محمود عباس