بعد قرار الرئيس الأميركي بنشر القانون الخاص باعتماد القدس كمدينة موحدة عاصمة لإسرائيل ربطت واشنطن مستقبل التسويات في المنطقة بنتائج ما سيحدث في فلسطين
تراهن واشنطن بعد الفشل في خلق مناخات عربية وفلسطينية تغطي تسوية للقضية الفلسطينية بالتنازل عن القدس على نجاح التعاون الإسرائيلي السعودي في إحتواء الوضع الفلسطيني ميدانيا وسياسيا وإستخباريا وماليا وتمنح هذا الرهان فرصة حتى الربيع
العامل الحاسم سيكون مصير الإنتفاضة الفلسطينية وهذا يعني أن النجاح في إحتواء الإنتفاضة وكسرها سيتبعه ترتيب سياسي يناسب الإنجاز الإسرائيلي وفي حال الفشل وتواصل الإنتفاضة وتصاعدها وتحولها لمقاومة شعبية ترفدها مقاومة مسلحة ودخول إسرائيل حرب إستنزاف تنتظر واشنطن ما ستقوله وتفعله إسرائيل بين قبول بالرضوخ للفشل وسعي لقبول تسوية محورها القدس أو الذهاب لحرب في غزة أو لبنان تقرر نتيجتها مستقبل الأوضاع
الواضح أن واشنطن والرياض وتل أبيب ضمن خطة واحدة تربط تسويات سوريا واليمن بتسوية فلسطين
كما ثبت محور المقاومة وصمد في سوريا واليمن سيثبت ويصمد في فلسطين ويكسر الخطط الأميركية السعودية الإسرائيلية
المهم أن السلوك الأميركي السعودي الإسرائيلي يكشف أسباب الحروب التي توجتها الحرب على سوريا ويؤكد أن لا نصر منفصل لبلد عربي بدون تتويجه بنصر في فلسطين