ـ نجاح الجيش السوري في التقدّم على سفوح جبل الشيخ خصوصاً في جبهة بيت جن ليس مجرد معركة عسكرية على بلدة سورية بقدر ما هو نتاج تراكم الحصاد العسكري لسورية والمقاومة في جبهة الإشتباك مع «إسرائيل» في جنوب سورية.

ـ سقوط جبهة النصرة كمشروع حزام أمني إسرائيلي بدأ في بيت جن وينتهي فيها يعني أنّ على «إسرائيل» تقبّل حقيقة وجودها في خط الجولان المحتلّ وجهاً لوجه مع الجيش السوري وحلفائه في المقاومة.

ـ بيت جن في الذاكرة الإسرائيلية هي النقطة التي بدأ منها هجوم الجيش السوري في حرب العام 1973 التي هزّت أمن «إسرائيل».

ـ بيت جن هي آخر بلدة سورية في سفوح جبل الشيخ على تماس مع لبنان وقد شكلت دائماً محور الرهان الإسرائيلي على تحويل وجود جبهة النصرة فيها إلى قاعدة تسليح وتدريب وتسلل للمسلحين نحو الأراضي اللبنانية عبر تلاصق بيت جن وبلدة شبعا اللبنانية عبر الحدود.

ـ إحكام سيطرة الجيش السوري على هذا الجيب الإستراتيجي يحسم مستقبل الصراع على مثلث الحدود اللبنانية السورية الفلسطينية، ويعني إستعادة زمام المبادرة عسكرياً وأمنياً لحساب الدولة السورية وقوى المقاومة.

ـ بذل الإسرائيليون كلّ ما يستطيعون دون سقف الحرب المباشرة لمنح جبهة النصرة فرص الحياة حتى احتضرت بين أيديهم وصار الخيار بين تركها تسقط أو دخول الحرب، فكان الإنتصار هنا مزدوجاً لمحور المقاومة بإسقاط النصرة ودروها الخطير في هذه النقطة الحساسة والإستراتيجية من جهة وإثبات العجز الإسرائيلي عن أخذ خيار المواجهة المباشرة من جهة مقابلة.

التعليق السياسي

2017-12-28 | عدد القراءات 2494