واشنطن لم تعد سيدة العالم كتب ناصر قنديل

ـ منذ ترافق استخدام الثنائي الروسي الصيني للفيتو بوجه محاولة واشنطن تدويل الوضع في سورية قبل ست سنوات مع الصمود والثبات في الميدان السوري بوجه الحرب التي استخدمت خلالها كلّ الإمكانات العسكرية والاقتصادية والمخابراتية والمالية والإعلامية، وواشنطن تفقد سيطرتها على اللعبة الدولية.

ـ شكل التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يبطل قرار الرئيس الأميركي حول القدس وظهور التصويت الأميركي منفرداً مقابل أربعة عشر صوت ضدّها سابقة فريدة في تاريخ الأمم المتحدة تلاه التصويت في الجمعية العامة حيث وقفت أميركا و«إسرائيل» وحدهما بإستثناء سبع دول أربع منها يسمع به العالم لأول مرة.

ـ تشكل جلسة مجلس الأمن المخصّصة للوضع في إيران وأحداثها الأخيرة تعبيراً جديداً يؤكد الحال التي بلغتها واشنطن على المستوى الدولي حيث انتهى الزمن الذي كان يُقال فيه إنّ واشنطن تطلب فتطاع وسمعنا أصواتاً كانت تقليدياً مجرد صدى يردّد الصوت الأميركي تؤكد رفض توريط مجلس الأمن بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأصوات أخرى تقول إنّ الحال في إيران خارج اختصاص مجلس الأمن المعني بحماية الأمن والسلم الدوليين وليس من تهديد لهما في الأحداث الإيرانية كما قال مندوب فرنسا بوضوح.

ـ بينما كانت نصف الكلمات مخصصة للتمنيات بنهاية سعيدة للأحداث بقيت أصوات بوليفيا وروسيا والصين مندّدة بالمحاولات الأميركية لمعاملة مجلس الأمن كأداة سياسية تستخدم لحساب واشنطن.

ـ تدرك واشنطن أنّ عهدها الذهبي في الهيمنة يتبدّد…

التعليق السياسي

2018-01-06 | عدد القراءات 6403