يتقن الجيش السوري منذ بدء الهجوم المعاكس مع التموضع الروسي العسكري في سوريا نهاية عام 2015 إختيار الأهداف التي يتركز عليها هجومه ويبدو خصومه كلما بدأ هجوما يعلمون الهدف ويستربلون بالثقة بأنه سيصل إلى حيث يريد وأن لا فائدة ولا قيمة لما يفعلون
ليست مصادفة علاقة الجيش السوري وهجماته النوعية الكبرى بإستهداف المطارات العسكرية التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة والتي كانت تشكل قواعد عسكرية مركزية في المناطق التي تتواجد فيها والتي تختزن بطبيعة مناطق تواجدها التي لم يتم إختيارها صدفة عناصر إستراتيجية تعني خسارتها وتعني إستعادتها تغييرا في مسار المعركة وإنتشار الجيش لكنها مجرد كسب معنوي لخصومه عندما يسيطرون عليها فقيمتها نابعة من أهميتها للجيش وليس من ذاتها
في إدلب مطاران مطار أبو الضهور ومطار تفتناز ويتصرف المسلحون وفي طليعتهم جبهة النصرة كأن الأول بات محسوما والثاني على الطريق ومعهما تصير إدلب تحت النار والحصار
يتكرر في إدلب ما حدث في دير الزور والمطار وما حدث في حلب وما حولها من مطارات
الجيش السوري جيش محترف وجيش يطبق كل قواعد العلم العسكري ويبهر خصومه وحلفاءه رغم سنوات حرب صعبة كرت عليه وزادته حرفية بدلا من أن تحوله إلى ميليشيا رغم إتقانه وخوضه لمعارك كثيرة بأساليب لا تشبه قتال الجيوش