تناقلت وسائل الإعلام تصريحات ومواقف لقيادات لجان الحماية الكردية تطالب الحكومة السورية والجيش السوري بالتدخل لحماية الحدود من الغزو التركي وحماية عفرين من خطر العدوان التركي وقالت القيادات الكردية في بيانها أن تلك مسؤولية دستورية وسيادية للحكومة السورية والجيش السوري
الكلام الكردي خطوة جيدة لكن لا يغيب عنه مجموعة من نقاط الضعف والملاحظات تجعله ناقصا وغير كاف
أول النقاط هي أن القيادات الكردية تتجاهل أنه كي يحق لها تذكير الدولة السورية بمسؤولياتها الدستورية فعليها أن تتذكر هي كم تمادت في النيل من هذه المسؤولية وتعدت على هذا الدور وأساءت إليه
ثاني هذه النقاط أن العلاقة التي تربط القيادات الكردية بالإحتلال الأميركي في سوريا لا تتيح لها التحدث بقوة وشجاعة وجسارة عن السيادة ولا أن تعطي الدروس للدولة التي تدفع الدم والتضحيات دفاعا عن هذه السيادة وكأن الحديث يصدر عن قيادات سورية تتقدم صفوف الدفاع عن السيادة في التعاطي مع دولة يشوب تاريخها نقص وضعف في تحمل مسؤولياتها السيادية
ثالث هذه النقاط أن القيادات الكردية التي تتحدث كي يصير الحديث في مكانه مطالبة بأمرين الأول هو مراجعة نقدية لتعاملها مع دولتها وجيشها يتضمن إقرارا بسوء التصرف والأخطاء المرتكبة بحق الوطن وسيادته والثاني هو أن تعلن صراحة هل بلغت خيارا نهائيا بين الدولة السورية كهوية وإنتماء وبين كل اجنبي محتل وفي الطليعة هنا الإحتلال الأميركي أم أن الأجنبي الوحيد الموصوف كإحتلال بنظر هذه القيادات هو فقط المحتل التركي والعدوان الوحيد هو عدوانه