جمعة أحمد جرار كتب ناصر قنديل

ـ يوم غد سيكون يوماً فلسطينياً مشهوداً فهو واحد استثنائي من أيام الجمعة المكرّسة للغضب الفلسطيني منذ قرار دونالد ترامب باعتبار القدس «عاصمة موحدة لإسرائيل».

ـ كما كان واضحاً منذ البداية أنّ القرار سيشعل المواجهة، وأنّ التظاهرات ستخرج، وأنّ الشبان سيشتبكون بالحجارة، وأنّ الاحتلال سيُصاب بالجنون ويطلق النار ويسقط الشهداء وأنّ التوتر سيرتفع وأنّ تظاهرات أشدّ غضباً ستخرج لوداعهم ومعاهدتهم والعين ستكون على المقاومين وردودهم.

ـ كان واضحاً أنّ المقاومين لن يتأخروا عن الاستجابة لتطلّعات شعبهم وأنهم سيبادرون ويضربون ويصيب الإسرائيليين الوجع وسيتألمون ويكابرون ويراهنون على إسكات المقاومة بقبضات حديدية سترفع منسوب المواجهة بدلاً من أن تنهيها.

ـ كان واضحاً أنه بين هذا الكرّ والفرّ سيخرج بطل فلسطيني يضرب فيوجع الاحتلال، ويربك قادته، ويصير أيقونة لشعبه فيخرج لمرة تعادل مرات وتكون نقلة نوعية في المواجهة سيترجمها مقاومون يستلهمون مسيرة هذا البطل وتتراكم الإنجازات ويتصاعد الإرباك الإسرائيلي التي ستدخل عنق زجاجة يصعب الخروج منها.

ـ هذا البطل قد خرج وتوّج شهيداً وهو أحمد الجرار وهذه الجمعة ستكون جمعة أحمد وسيخرج الفلطسينيون في كلّ مساحات وساحات المواجهة يهتفون لأحمد ويتخذونه شعاراً للمواجهة، وبعد الجمعة سنكون على مواعيد مع أكثر من أحمد وأكثر من يوم غضب وسيكون الإسرائيليون على موعد جديد مع الندم.

ـ حق فلسطين أن تخرج الشعوب في كل العواصم في جمعة أحمد لتقول لفلسطين والفلسطينيين لستم وحدكم…


التعليق السياسي

2018-02-08 | عدد القراءات 2349