اغتيال الرئيس رفيق الحريري كتب ناصر قنديل

ـ السنوات التي مرّت على اغتيال الرئيس رفيق الحريري كانت كافية لرؤية المسار الذي فتحه الاغتيال لإعادة هندسة كاملة للمشهد العربي والإقليمي أمام الثلاثي الأميركي الإسرائيلي السعودي ليصير تحالفاً علنياً ويصير الإرهاب التكفيري شريكاً رابعاً فيه وأداة علنية لتنفيذ سياساته.

ـ لولا الاغتيال لما تمّ تنفيذ البند الأول من القرار 1559 الذي ينصّ على خروج القوات السورية من لبنان، ولبقي القرار موضع تساؤل لمن أصدروه حول كيفية تنفيذه ليتبيّن أنّ الاغتيال كان هو الآلية.

ـ شكل الاغتيال نقطة البداية النوعية لبث مناخات الفتنة المذهبية وشكلت المحكمة الدولية التي وجهت الاتهام لحزب الله واحدة من أدوات صناعة هذه الفتنة بدلاً من كشف الحقيقة وملاحقة المرتكبين.

ـ منذ الاغتيال وتتابع الأحداث يقول بوجود خطة لتفكيك سورية وإضعافها ولضرب المقاومة ولنقل التحالف بين السعودية و«إسرائيل» إلى العلن بداعي وجود خطر إيراني مشترك.

ـ القدس عاصمة لإسرائيل من ثمرات الاغتيال كتتويج لمسار التحالف الثلاثي.

ـ السؤال الذي تطرحه الذكرى هو على المعنيّين بصدق بالحق والحقيقة هو ألا يبدو كافياً كم أثمر الاستغلال لدم الرئيس الحريري لمعرفة المستفيد ومن يملك خطة والمتضرّر ومن تفاجأ بالاغتيال ولا يزال في حال دفاع بوجه دفق المؤامرات والاتهامات؟

التعليق السياسي

2018-02-14 | عدد القراءات 2696