ـ منذ سنوات والبؤرة المسلحة في الغوطة المشكلة من ثلاثي التحالف السعودي التركي وتنظيم القاعدة تشكل مصدراً للخطر على أمن العاصمة وتحتفظ بقدرات عسكرية بشرية وتسليحية ومصادر تمويل تتيح لها مواصلة القتال لأسابيع وتحتمي بكثافة شعبية تجعل الحسم العسكري مكلفاً وصعباً.
ـ فشلت كلّ محاولات تحييد هذه الجماعات أو فكفكتها أو إدخالها في أيّ صيغ للحلّ السياسي، وثبت في كلّ مرة أنها تستعمل الهدنة لمزيد من الاستعداد لحرب وليس لدخول عملية سلام.
ـ فشلت كلّ محاولات فصل الجماعات المسلحة عن تنظيم القاعدة الذي تمثله جبهة النصرة.
ـ تشكلت القناعة منذ زمن لدى القيادة السورية بأن لا جدوى من العمل السياسي مع هذه الجماعات، وبقي أنّ سقوطها السهل هو إذا تيسّر مشروع حسم إدلب أولاً وتلتها ترتيبات إخراج الإحتلالين التركي والأميركي فتصير العزلة والشعور بالهزيمة سبباً مؤاتياً للجمع بين الحسم والتفكيك بأقلّ كلفة تمهّد لها فرصة حشد قوى فائضة للمهمة من كلّ الجبهات بعد إنهائها.
ـ مع تطورات عفرين وضرورات هضم إنجازات إدلب قبل مواصلة الحسم أو تثبيت حلّ ينهي النصرة هناك أتيحت فرصة لحشد يسمح بالقول إنه أوان الغوطة.
ـ الإستعدادات لمعركة الغوطة يواكبها كلام روسي له معنى كبير بالحديث عن «مسار حلب يشكل نموذجا للحلّ في الغوطة».
التعليق السياسي
2018-02-21 | عدد القراءات 3410