• لا يطرح الأمر هنا من زاوية الدعوة للإنتظار أيام معدودة لسماع خبر تحرير الغوطة فالتجمعات المسلحة الموجودة في مناطق كمدينة دوما وحدها ربما تحتاج معالجتها في ظل الطبيعة العمرانية للمدينة والتجمع السكاني فيها إلى أسابيع
• القضية هي الوجهة التي باتت محسومة لمعركة الغوطة في ضوء نتائج الأيام التي تلت الهدنة وبدء الهجوم البري وهي ستة ايام تمكن خلالها الجيش السوري من قضم أقل من نصف مساحة الغوطة بقليل ويمكن خلال أيام أن تكون المساحة المحررة قرابة الثلاثة ارباع وصولا لعزل دوما وحرستا وجوبر عن كل عمق وإمتداد والتعامل مع كل منها بغرفة عمليات منفصلة وخطة قتال خاصة بين التقطيع إلى مربعات والحصار والتقدم
• ما يجري في الغوطة يشبه تماما ما جرى في أحياء حلب الشرقية ويفتح مسارا مشابها والجوقة الدولية الإعلامية والدبلوماسية والإنسانية تشبه تلك التي جرت أيام معارك تحرير حلب
• الفارق أن الغوطة هي آخر المعارك التي يمكن للتدخلات لوقفها إن نجحت أن تفرض تقسيما واقعيا في سوريا وحسمها يسقط هذه الفرضية نهائيا فالباقي مرتبط بالملف الكردي الذي إن لم يحسم سياسيا سيحسم عكسريا وبعد حسمه لا بقاء للتركي والأميركي اللذين يستظلان كل بطريقة بهذا الملف
• الغوطة معركة وحدة سوريا

2018-03-05 | عدد القراءات 3122