- منذ بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعامل مع الحرب التي أطلقها الأميركيون ضد سوريا بهدف تغيير مكانتها في المعادلات الإقليمية والدولية والأحداث تثبت دقة المواقف المحسوبة التي يتخذها وإبتعادها عن المبالغات الكلامية والتعالي والصراخ والإنفعال وإيفائه بالتعهدات التي يطلقها في تحذيراته كما في رسمه للخطوط الحمر التي تحكم قواعد الإشتباك
- في العام 2012 رسم الرئيس الروسي سقفا لدور حكومته وهو منع توفير غطاء اممي لأي محاولة أميركية للتدخل العسكري في سوريا وكان الفيتو الروسي كلما دعت الحاجة موقفا يعادل حربا مهما كانت الضغوط
- في العام 2013 صار السقف الروسي منع تدخل عسكري أميركي منفرد دون تغطية أممية حتى لو كانت النتيجة حربا مباشرة وكانت النتيجة إسقاط صواريخ أميركية إختبارية قرب سواحل سوريا بقرار من بوتين نفسه
- في العام 2014 صار سقف موقف بوتين إنهاء داعش ومنع التلاعب الأميركي بدور التنظيم كمبرر لتواجد مباشر في سوريا
- في العام 2015 ترجم بوتين موقفه من الحرب على داعش ورسم خطوط حمراء لقواعد الإشتباك بالتواجد الروسي المباشر والإنخراط في الحرب منعا لتحويل داعش لقوة رديفة لحلفاء واشنطن في تهديد سوريا
- في العام 2016 صار السقف الروسي الذي رسمه بوتين بدء تحرير المناطق التي تستولي عليها داعش إنطلاقا من تدمر ورسم خطوط حمر للدور التركي شمالا
- في العام 2017 إستعادة وحدة التراب السوري صار سقفا لروسيا وكان تحرير حلب ومن بعدها دير الزور والبوكمال رغم كل التهديدات والترحشات الأميركية
- في العام 2018 سقف بوتين إرتفع كثيرا وصار إستعادة الدولة السورية لكامل ترابها ولو قررت أميركا الحرب
- من يقرأ يعلم أن بوتين لا يمزح
2018-03-15 | عدد القراءات 3353