الكلام الذي كان يقوله قادة أطراف المعارضة السورية المعتمدين رسميا عن مسلحي الغوطة قبل شهور وحتى قبل أيام أنهم أبطال ثورة وأنهم يكتبون التاريخ
اليوم يفتح "الثوار" دفاتر بعضهم البعض وتخرج التحليلات والمعلومات وكلها إتهامات أقل ما يقال فيها انهم يأكلون لحم بعضهم ويكفي أخذ كلام بعضهم بحق البعض الآخر حتى تكون تلك حقيقتهم العارية
يقول جيش الإسلام عن فيلق الرحمن أنهم مخابرات تركية وليسوا ثوارا وأنهم كانوا يوقتون التفاوض والتسوية على ساعة توقيت تركي وليس بحسابات سورية وأن معركتهم في الغوطة كانت لتغطية الدخول التركي إلى عفرين
يقول فيلق الرحمن عن جيش الإسلام أنه يفاوض للحصول على أموال بعشرات ملايين الدولارات مع الروس ودول الخليج وأن المعارك التي دارت بينهما من قبل كانت على عائدات الأنفاق وتهريب البضائع وبيعها للمواطنين الذين يفترض أن القتال للدفاع عنهم
يقول فيلق الرحمن وجيش الإسلام عن أحرار الشام انها تركت حرستا وتنازلت عنها ضمن صفقة على حساب مستقبل الغوطة والقتال على جبهاتها مقابل حجز منطقة في ريف إدلب قريبة من مواقعها هناك وتعزز وضعها بوجه الآخرين
كلام عصابات بحق عصابات يشبه صراع عصابات الأفيون بين أجنحة طالبان وهذا هو نموذج فكرهم كمثال معارك العائلة المالكة السعودية ومعارك أردوغان مع ضباط جيشه وريسه السابق عبدالله غول