الأميركيون راحلون أيها الأكراد فماذا ستفعلون ؟ كتب ناصر قنديل
ليس مهما موعد الرحيل الأميركي من سوريا بالتحديد طالما أن الكل بات يجمع على كونه قرارا جديا ينتظر مناسبة للتنفيذ لا تتسبب بإرتباك كبير أو تصيب الحلفاء بأذى لا يحتمل لكنه قرار وضع على الطاولة ويبحث عن الفرصة المناسبة
كما ليس مهما هنا إن كان القرار تعبيرا عن إنهزام المشروع وخشية الأسوا أو ثمرة تفاوض تحت الطاولة مع روسيا يتصل بالإستعداد لمفاوضات أميركية كورية كدفعة على الحساب أو إذا كان كما يظن البعض تحضيرا للضغط على روسيا وإيران والتملص من دفع فواتير التجاذب من جثث الجنود الأميركيين
كل هذه الإحتمالات لا تغير من كون إنعكاسها على الأكراد في سوريا واحد وهو إنكشافهم أمام الأتراك الذين يعلن رئيسهم صبح ومساء أنه سيهاجم مناطق سيطرة المسلحين الأكراد وأنه يراهم خطرا أول
تجربة عفرين ستكون الأقل سوءا بالنسبة للأكراد حيث ثقل عسكري وسكاني لم يمنعا الإجتياح التركي وحيث الزمن ما قبل الإنسحاب الأميركي الذي لا مشكلة أخلاقية لديه في بيع مناطق سيطرته للأتراك كما اوحى كلام الرئيس الأميركي بتولي آخرين المهمة دون أن يوضح من هم الآخرون ...ومثال كردستان العراق لا زال حيا
لن يكون متاحا للأكراد في لحظة الإرتباك الكبير أن يتخذوا قرارا لم يتخذوه في الوقت المتاح وهو الآن بالتوجه لدولتهم وطلب تسلمها مناطق سيطرتهم مقابل الدخول في حوار سياسي تحت عنوان المشاركة الوطنية فماذا عساهم فاعلون ؟