قال العدوان على سوريا عمليا عكس ما كان يرديه أصحابه فالعمل العسكري الذي لا يقلب التوازنات يوجه رسالة والمضمون هنا هو أن لا شيئ سيمنع الجيش العربي السوري من مواصلة الإنجازات التي كانت أصعبها وأهمها في تحرير الغوطة فما جدوى أن يقاوم المسلحون هذا المسار بينما كان الهدف أن تكون الرسالة أن الساحة ليست خالية للجيش وحده وأن القوى الدولية جاهزة للتدخل
تسوية الضمير ومن ثم سائر القملون الشرقي تعني أن المسلحين قرأوا الرسالة وفهموها ومضمونها أن عزم الجيش العربي السوري ومعه حلفاؤه الأشداء على مواصلة مسار الغوطة خارجها لن يقف بطريقه سعي الغرب لعمل محسوب تحت سقف تفادي مواجهة كبرى
ما يجري في مخيم اليرموك والأحياء القريبة والبعيدة التي يسيطر عليها مسلحون من مختلف التشكيلات داعش والنصرة وسواهما يقول أن الحال المعنوية للمسلحين وقياداتهم تنطلق من القناعة بأن من يقرر مواجهة الجيش العربي السوري يخوض معركة يائسة ولا أأأمل يرتجى منها
في ريف حمص وأرياف إدلب وحماة وحلب ستكون معارك وتسويات مشابهة وبعدها درعا لتنحصر المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بإدلب والرقة حيث ستكون المعادلة أن يختار الأميركي والتركي بين المواجهة والإنسحاب