ريف حمص كتب ناصر قنديل

  • منذ بداية الحرب على سوريا كان ريف حمص نقطة إرتكاز للسيطرة على المدينة وعبرها على وسط سوريا لفصل العاصمة عن الساحل والشمال وليس خافيا دور مدينة الرستن التي إفتتح منها التطاول على مهابة رمز الرئيس حافظ الأسد في مشهد أراد التذكير بالغزو الأميركي للعراق ولا يخفى أيضا حجم الحصار الذي فرض على حمص عبر ما كان محضرا في ريفها ولا ما كان يرتبط بمكانة حمص في المشروع التركي القطري سواء لأنابيب الغاز أو لفصل سوريا عن عمق العلاقة بإيران والعراق
  • لو لم تحسم حمص باكرا لكان ريف حمص أهم إستراتيجيا من غوطة دمشق لكن رمزيته تجعل من حسمه اليوم مدخلا لتأمين كامل لمدينة حمص والطرق الدولية التي تعبر من خلالها نحو حماة وحلب
  • ترحيل الجماعات المسلحة التي عاشت خرابا وقتلا في المنطقة يجعلها تتنفس بعد سبع سنوات قاسية أذاقوها خلالها مرارات لا تنسى
  • بإنهاء ريف حمص بعد جنوب دمشق وقبلهما القلمون الشرقي والغوطة تصير معركة سوريا شمالا وجنوبا ويصير القلب حرا ويصير للجيش العربي السوري كتلة مقاتلة من ربع مليون جندي قادر على الزج بنصفها في أي عملية تحرير نوعية أو مواجهة إقليمية بعدما صار التسليح النوعي وإتقانه من إنجازات المراحل التي سبقت

2018-05-03 | عدد القراءات 2585