العين على فلسطين كتب ناصر قنديل

  • عشية التحضيرات ليوم إنتخابي طويل يوليه الأميركيون إهتمامهم لمعرفة درجة تكرار النتاج الإنتخابي اللبناني في صرف فائض القوة العسكري لمحور المقاومة بنتائج سياسية كما حدث بتكرار الإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في الإنسحاب من غزة تتجه العيون كلها نحو فلسطين
  • بعد أيام قليلة يحتفل الإسرائيليون من القدس بنقل السفارة الأميركية إليها وتكريسها عاصمة لكيانهم الذي قام على إغتصاب فلسطين منذ سبعين عاما ويحيي الفلسطينيون في مسيرات شعبية حاشدة ذكرى إغتصاب بلدهم في لحظة تاريخية ينعدم فيها كل أمل بالمسار التفاوضي بعد إنكشاف المستور من إلتزام خليجي بالقدس عاصمة لإسرائيل وبتحالف عربي إسرائيلي لا يعتبر فلسطين عائقا ولا قضية تستحق
  • في 15 أيار ينتهي مسار بل يبدأ مسار فخيار التفاوض يدفن رغم وجود راغبين وخيار المقاومة والمواجهة ينطلق رغم وجود مترددين
  • كتابة التاريخ والتحولات التاريخية لا يتمان عبر الطلب  ولا يقررهما ما ترغبه القيادات والقوى التي تبدو فاعلة وتجرفها الأحداث والتطورات في مسارات لم تخطر على بالها فالإحتباسات التاريخية ترسم مسارات الحركة تماما كما حركة المياه المندفعة من جوف الأرض لا تحد سيرها سدود ولا ترسم نهاية مجراها حدود
  • النهر الجارف للقضية الفلسطينية سيحدد مسار المنطقة كلها ويرسم مجراه عابرا للحدود ويجتاح من يقف أمامه كما تتفجر السدود
  • بعد ايام قليلة الموعد مع إنفجار ينابيع كانت مغمورة بأكاذيب عربية فلسطينية عن جدوى التفاوض والرهانات على توازنات دولية إقليمية  تشاركتها الفصائل الفلسطينية الكبرى كفتح وحماس تموضع كل منهما في مشروع إقليمي د ولي فاشل ويصل كل منهما إلى طريق مسدود وهو على فوهة إنفجار الينابيع الجديدة والطوفان القادم بلا مشيئة وبلا خطة ولو بقي في المقدمة بقوة الدفع القادم

2018-05-12 | عدد القراءات 2775