خلال عقد مضى أريد للشعوب أن تنسى هوياتها وأن تتموضع على خطوط إنتماءات طائفية ومذهبية وعصبيات تحتل مكان الهوية الونية والقومية وبفعل هذا النجاح لمشروع العبث بالهويات صارت فلسطين بندا ثانويا في جدول الإهتمامات حتى لدى الفصائل الفلسطينية التي تقدم تموضعها الحزبي أو المذهبي على فلسطينيتها
خاضت قوى محور سوريا والمقاومة وإيران حروبا ضارية حتى وصلت المعادلة إلى الخيار بين تسويات لاضمانت فيها لأمن إسرائيل أو الذهاب إلى خط النهاية فقررت أميركا الخروج من تسوية الملف النووي الإيراني وإعاقة التسوية في سوريا ومنحت لإسرائيل شرعية إحتلال القدس وجلبت جماعتها من العرب وراءها وجعلت السقف الإسرائيلي شرطا لكل تسوية
بدأت المواجهة في فلسطين وسقط خيار التفاوض وسقطت معها الولاءات الضيقة وعادت المنطقة وستعود تباعا لمعادلة كانت حاكمة فيما مضى عنوانها من مع فلسطين ومن مع إسرائيل وأتلف فعلها خيار التفاوض وأوهام التسويات وصنعت معادلة من مع التفاوض ومن ضده وفقا لصياغة تقول التفاوض واقعية والمقاومة مغامرة وها هو خيار التفاوض يسقط ويتقدم خيار المقاومة كخيار أحادي وتعود معادلة من مع فلسطين ومن مع إسرائيل
الشعوب العربية ستخرج بالتتابع من كبوة الربيع العربي وكذبة التقسيمات المذهبية و الإنقسام حول فلسطين والقدس لا مجال للعبث بطبيعته على خطوط المذاهب والطوائف