إنتخاب بري والفرزلي كتب ناصر قنديل

  • لم تكن قضية إنتخاب رئيس مجلس النواب اللبناني موضع شك أو جدل فالرئيس نبيه بري محاط بما يزيد عن الأغلبية اللازمة لإعادة إنتخابه وبتمانع دستوري ناتج عن غياب أي إمكانية لمرشح منافس
  • القضية كانت في إنتخاب الرئيس بري بالتفاهم الذي اخرجته للعلن بين حركة أمل والتيار الوطني الحر وكما ترجم أصواتا عونية لبري ترجم تفاهما على تركيبة هيئة مكتب المجلس النيابي التي غابت عنها القوات اللبنانية للمرة الأولى منذ عام 2005 وجاء ايلي الفرزلي من ضمنها نائبا لرئيس المجلس
  • أهمية عودة الفرزلي أنها تعلن مهاية زمن ظن كثيرون فيه أن صداقة سوريا ومساندتها في وجه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سيلاحق كل من يؤمن به ويحول بينه وبين تسلم أي موقع في الدولة التي توهم هؤلاء منذ عام 2005 انها صارت دولة جيفري فيلتمان وثامر السبهان
  • يسلم جماعة فيلتمان والسبهان بأن حزب الله وحركة أمل وبعض حلفاء سوريا تحميهم معادلات سلاح وطوائف لكنهم كانوا يخصون بملاحقتهم من يعتبرونهم رموزا صافية لهذه العلاقة بسوريا فيسمونهم برموز الوصاية التي أكل منافقو السيادة وشربوا مال الدولة وماءها في ظلالها وإستبدلوها بوصاية أخرى عندما تغيرت الموازين
  • جاءت الإنتخابات النيابية خصوصا في حالات مميزة بالرصيد الشخصي الذي راكمه هؤلاء النواب المتخبون مجددا لتقول أن الغيمة السوداء قد زالت وأن الناس تنصف الأوفياء والصادقين وفي طليعة هؤلاء النائبين عبد الرحيم مراد وايلي الفرزلي
  • مبروك للرئيس بري ومبروك للرئيس الفرزلي

2018-05-24 | عدد القراءات 5437