لم تعد لدى واشنطن وتل أبيب والرياض أوراق قوة فعلية في سوريا تنفع للمناورة إلا في حدود إنتظار تدرج خطة الحلف السوري الروسي الإيراني وبلوغها مناطق جديدة تعرض الإنخراط بتسوية أو الدخول بمواجهة ليتم القبول بالتفاوض على صيغ التسويات
في جبهة اليمن تصعيد سعودي إماراتي أميركي إسرائيلي يسعى لتحقيق إنجازات لإستثمار الوقت الذي تحتاجه المرحلية السورية في حسم الجغرافيا من الجنوب إلى الشمال وهو وقت ليس بالأسابيع بل بالشهور
هي شهور لتتبلور التوازنات يجري خلالها إختبار الإعتراف بالقدس عاصمة لكيان الإحتلال ونتائج الإنسحاب من التفاهم النووي مع إيران وكيفية التصرف الأوروبي وتجربة مسار التفاوض مع كوريا الشمالية
ماذا عن العملية السياسية في العراق خلال هذه الشهور غير الإنتظار طالما التوازن الناشئ عن الإنتخابات يمنح الفريقين المؤيدين للسعودية وإيران وحلفيهما قدرة التعطيل في ظل تعقيدات التفاهم ؟
لن تسمح السعودية والإمارات بدعم أميركي إسرائيلي في هذه الشهور بتسهيل ولادة حكومة لبنانية تعبر عن التوازنات الجديدة التي أسفرت عنها الإنتخابات إلا بإحدى مقايضتين سوريا مقابل اليمن أو حكومة عراقية في ظلال السعودية مقابل حكومة لبنانية تريح المقاومة