- كثيرا ما تحولت المواقف الصادرة عن السفير الروسي في لبنان إلى مادة إعلامية سجالية ومدارا للتساؤلات خصوصا أنها غالبا ما تخرج عن الجمود والرتابة والكلام العام الذي لا يتضمن موقفا إعتاده الإعلاميون من سفراء روسيا وقبلها الإتحاد السوفياتي ضمن مدرسة تقوم على تحاشي الدبلوماسية للإعلام .
- تكرار المواقف الملفتة للسفير الكسندر زاسبكين تؤكد أولا أن مواقفه تحظى برضا موسكو وتتم بالتنسيق معها وتؤدي دورا في المعارك التي تخوضها وأنها إستخدام متقن للمنصة الإعلامية التي تمثلها بيروت وللدور الذي ييمكن لسفير روسيا أن يؤديه عبرها
- في مرات سابقة وخصوصا قبيل العدوان الأميركي على سوريا قال زاسبكين أنه في حال العدوان فإن الرد الروسي لن يقتصر على التصدي للصواريخ بل سيتم غستهداف المنصات التي تنطلق منها هذه الصواريخ ورغم كون الكلام نفسه قد صدر عن رئيس الأركان الروسي جرت محاولة للتصويب على السفير بعد العدوان والتساؤل عن صدقية كلامه ليتبين بعد كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الإلتزام الأميركي بالخطوط الحمراء التي وضعتها روسيا للعمل العسكري الأميركي أن كلام زاسبكين كان رسالة قوية ذات مغزى أدت مهمتها في بلوغ النتيجة التي تحدث عنها لافروف
- الحديث الأخير للسفير الورسي عن وجود حزب الله في سوريا لجهة أن الأمر لا يمكن أن يكون مطروحا للبحث حاليا وكذلك لجهة أن الأمر في النهاية منوط بقرار القيادة الروسية يتقاطع مع كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ويزيل إلتباسا إشتغل الحلف المعادي لروسيا وسوريا وحزب الله على تضخيمه وتوظيفة لزرع الشكوك بين الحلفاء وهو ما أشار إليه زاسبكين في كلامه
- أداء متميز للدبلوماسية الروسية يستحق التحية
2018-06-12 | عدد القراءات 2572