ـ الأكيد أنّ هناك غارة وقعت في منطقة البوكمال واستهدفت مواقع حدودية بين سورية والعراق يتمركز عليها الحشد الشعبي العراقي الذي فقد عدداً من عناصره شهداء، والأكيد أنّ رمي المسؤولية الأميركية على ظهر «إسرائيل» الصامتة عن الغارة محاولة للتحصن بوجه ردّ محتمل، فالأميركي موجود في العراق بين ظهراني مواقع الحشد الشعبي.
ـ كلّ المؤشرات تقول انّ الغارة أميركية، فالأميركي يستعدّ لتفاوض يعلم أنه سينتهي بالانسحاب من قاعدة التنف ويريد مقابل هذا الانسحاب إحكام سيطرته على معابر حدودية بين سورية والعراق أهمّها البوكمال.
ـ في المقابل الأميركي الذي يعلم أنّ الحشد الشعبي متمسك بالتواصل السوري العراقي، متمسك بعدما صار شريكاً فاعلاً في تشكيل الحكومة الجديدة مع التحالف الذي يجمعه مع السيد مقتدى الصدر بأن يكون في أولويات الحكومة الجديدة جدول زمني للإنسحاب الأميركي من العراق، وأنّ دعوته هذه يصعب معارضتها عراقياً من ايّ طرف خصوصاً من السيد الصدر.
ـ يريد الأميركي تفاوضاً مع الحشد الشعبي على صفيح ساخن تفتتحه هذه الغارة حول قضيتي الحكومة العراقية ومهامها ومستقبل الوجود الأميركي من جهة وعلى الحدود السورية العراقية من جهة أخرى.
ـ الردّ على الغارة منفصل عن قرار الحشد بالتفاوض أو رفضه…
التعليق السياسي
2018-06-19 | عدد القراءات 3666