الجنوب بين التحمية والتسوية

ـ تجاوزت العمليات العسكرية في جنوب سورية توصيف الحشود والاستعدادات وقد تحوّلت إلى عمليات ميدانية تترافق مع وصول المزيد من القوات التابعة للجيش السوري والحلفاء إلى ميدان المعركة.

ـ لا يمكن الحديث بعد عن بدء العملية الكبرى التي تشبه ما جرى في معركة تحرير حلب أو الغوطة أو دير الزور والبوكمال لكن بكلّ تأكيد فقد بدأ عمل عسكري غير عادي بالتقدّم على محاور هامة كبصر الحرير وداعل.

ـ بالتزامن مع التفاوض الذي تديره موسكو مع واشنطن وتل أبيب ومع التحضيرات الجارية لعقد جولة محادثات في جنيف تتحسّب سورية للعبة تضييع الوقت ومدّ زمن التفاوض إلى ما لا نهاية لتمييع التسوية وشروط التفاوض وإجهاض العملية العسكرية.

ـ الجاري في الجنوب هو تحضير جدي للعمل العسكري الكبير ورسالة لحسم سريع للتفاوض وتأكيد بأنّ القرار بالحسم متخذ ولا رجعة عنه وأنّ التفاوض ليس خياراً وحيداً والتسوية ليست هدفاً والشروط القائمة على تفكيك الجماعات المسلحة وضمان سيطرة الجيش السوري على كامل الجغرافيا السورية حتى الحدود لا تراجع عنها وما لم تتضمّنها التسوية فسيتكفل الحسم بتحقيقها.

ـ النتائج الأولية للعمل العسكري قالت إنّ الجيش السوري ينجز بسرعة قبل أن يبدأ معركته الفاصلة فكيف عندما يبدأها؟

التعليق السياسي

2018-06-20 | عدد القراءات 2173