سوريا والحسم خيار كتب ناصر قنديل

  • كثيرون تخيلوا وكتبوا وحللوا أن هناك  قرار مشترك في معارك سرويا تخوضها سوريا والحلفاء روسيا وإيران والمقاومة ضمن مقتضيات حسابات شاملة مع المشروع الأميركي ومعطيات التفاوض والمواجهة وظنوا ان هذا التوصيف لا ينتقص من وطنية الدولة السورية
  • معارك جنوب سوريا أكثر من أي مرة تقول ما ينقض هذا الكلام رغم وجاهته وتنسف بالتأكيد كل حديث عن تغلب حسابات الحلفاء على الحساب الوطني السوري والقصد منها معلوم وهو تبخيس الدولة السورية مكانتها ودروها ووطنيتها في قلب معسكر حلفائها وصولا لتصويرها مجرد أداة لحسابات الحليفين الروسي مرة والإيراني مرة وكليهما معا مرات عديدة
  • تقول معارك الجنوب أنه رغم الغموض المحيط بمصير التفاهم النووي الإيراني بين المواجهة والتسوية ورغم التمهيد لقمة روسية أميركية تمضي الدولة السورية بقرارها نحو حسم  وضع الجنوب وهي تدرك حجم التحدي الذي تمثله التدخلات الأميركية والإسرائيلية ومخاطر مواجهتها
  • بدلا من أن تنظر سوريا وضوح المشهد الدولي والإقليمي تقدم على الخيار الذي تمليه المصلحة الوطنية السورية وتأتي بحلفائها من ورائها لدعم قرارها فمجرد عدم تحقيق المفاوضات لتسوية تلبي المصلحة الوطنية السورية كان كافيا لتحديد ساعة صفر الحسم في الجنوب والباب مفتوح دائما للتسوية إذا رضخ الآخرون لشروطها

2018-06-26 | عدد القراءات 1812