ـ منذ سنتين بدأ الجيش السوري وحلفاؤه معركة حلب التي شهدت كراً وفراً لشهور قاسية لكنها انتهت بصورة حاسمة بهزيمة مدوية للحلف المناوئ لسورية بكلّ أطرافه وقد كانت تركيا متورّطة مباشرة في هذه المواجهة يومها، وكان الأوربيون والأميركيون يزوّدون الجماعات المسلحة بالسلاح والتقنيات ويتعهّد السعوديون ومعهم حكومات الخليج ما يلزم ويفيض من الأموال وعشرات آلاف المسلحين المستجلبين وآمال بتحقيق انتصار وكلّ ذلك لم يفلح في منع القدر الآتي بنصر حاسم للجيش السوري والحلفاء.
ـ تبعت نصر حلب انتصارات تدمر ودير الزور والبوكمال على داعش، لكن نصر الغوطة كان على ذات حلف الحرب المعلن الذي بقي يكابر ولم تتعظ أطرافه من نتائج المواجهات التي سبقت وتنمّرت على شروط الحلّ السياسي الذي عرضته الدولة السورية.
ـ اليوم تدق أجراس الحرب في جنوب سورية والدولة السورية تكمل استعداداتها للهجوم الحاسم وتضع شروطها للحلّ السياسي ولكن المكابرة مستمرة من أطراف تعلم أنها لا تملك قدرة منع هذا القدر الآتي كما وصفه الإسرائيليون أنفسهم الذين رعوا وساندوا الجماعات المسلحة وطالما راهنوا على سقوط الدولة السورية، والقدر الآتي آت بنصر متدحرج صار عنوان معارك الجيش السوري.
ـ الجنوب السوري معركة إقليمية دولية فاصلة تحسم هوية سورية القادمة…
التعليق السياسي
2018-06-27 | عدد القراءات 2118