وصاية أميركية بريطانية على ملفات السعودية كتب ناصر قنديل
خلال السنوات الماضية نالت عدوانية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في محيطه الخليج دعما غربيا غير محدود خصوصا من البريطانيين والأميركيين فكانت حربه على اليمن تحظى بكل الدعم والتغطية حتى بوجه الإعتراضات الداخلية على توريد السلاح رغم الجرائم والإرتكابات وكذلك التصعيد في البحرين وصولا للمواجهة مع قطر
الطريق المسدود لدرب الحرب والعزل والمقاطعة والإخضاع وهي سياسات بن سلمان بات على جدول أعمال البريطانيين والأميركيين كمصدر لتخريب السياسات وتوريط الغرب بما هو أصعب وربما إضاعة الفرص التي تبدو ممكنة اليوم وتضيع غدا
المؤشرات على إبتعاد بريطاني أميركي عن طلبات بن سلمان فيما يخص الملف القطري صارت كثيرة والحديث عن وحدة مجلس التعاون الخليجي والمصالحة مع قطر صار علينا ولو تحت عنوان المواجهة مع إيران لكنه يعني إنهاء حلم بن سلمان بالتسيد على الخليج ومثله تبدو مؤشرات مشابهة في البحرين واليمن
رغم حجم الظلم اللاحق بشعب البحرين وقادته تأتي عملية إنتقال الشيخ عيسى قاسم أيقونة النضال الشعبي في البحرين إلى بريطانيا للعلاج تعبيرا عن إشارة لنوايا فتح باب تفاوضي مع زعيم يستطيع صناعة التسوية في البحرين وهو ما يرفضه بن سلمان
في اليمن يواصل المبعوث الأممي مارتن غريفيت مساعي التمهيد لتفاوض سياسي لا تبدو محكومة بالفشل رغم الكلام العالي السقوف لمنصور هادي والتحالف السعودي الإماراتي فيبدو أن قرارا بتحقيق تقدم تفاوضي قد إتخذ في ضوء الفشل والهزيمة في حرب بن سلمان يضاف للفشل في سوريا حيث يقود ويمل الجماعات المسلحة والعراق ولبنان حيث تولى إدارة المعارك الإنتخابية