لا عودة لفك الاشتباك

ـ يجهد «الإسرائيليون» لاستعمال كلّ الوسائل للحصول على جواب الدولة السورية حول دعوتهم للعودة إلى اتفاق فك الاشتباك عام 74، فيما يواصل السوريون تقدّمهم الميداني واضعين «الإسرائيليين» تحت الصمت الذكي بين خياري الدخول في المواجهة دفاعاً عن داعش والنصرة أو الصمت الميداني.

ـ بين الكلام السياسي الكثير لـ«الإسرائيليين» على كلّ المستويات والكلام الميداني الكثير للسوريين يفرض السوريون بصَمتهم السياسي صمتاً ميدانياً على «الإسرائيليين» رغم محاولات المشاغبة المحدودة التي لم ولن تغيّر المعادلات.

ـ بعد زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو وكلامه الكثير علناً وسراً والجواب المقتضب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انّ العلاقات الثنائية جيدة، فهم نتنياهو أنّ ما يمكن التفاوض عليه في موسكو محصور بالعلاقات الثنائية، فاستبدل الحديث عن شروط بالحديث عن تمنيات.

ـ بات لدى «الإسرائيليين» إدراك أنّ قضية فكّ الإشتباك أعقد مما حاول نتنياهو قوله دون أن يعني ذلك قراراً سورياً بالحرب بل بقاء الوضع مفتوحاً على كلً احتمال في ظلّ توجه «إسرائيلي» للحصول على اعتراف أميركي بضمّ الجولان.

ـ لن يستقرّ الوضع على جبهة الجولان ولن تحكمه تفاهمات راسخة ولن يناقش مستقبل وجود حزب الله والوجود الإيراني في سورية إلا عندما يصير موضوع الإنسحاب «الإسرائيلي» من الجولان إلى خط الرابع من حزيران على الطاولة.

ـ الاعتراف الأميركي بضمّ الجولان ليس كالإعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل»، فهنا هو أقرب الطرق للحرب وطالما أنّ «إسرائيل» ألغت إتفاق فك الاشتباك فعليها تحمّل تبعات هذا الإلغاء وأن تعيش القلق والذعر من الغموض…

التعليق السياسي

2018-07-13 | عدد القراءات 8240