ـ ليس مهماً ان يقول الأميركيون والسعوديون والإماراتيون إنّ استهداف ناقلة النفط السعودية والبارجة الحربية دمام وتدمير زورق حربي في يوم واحد هي رسالة إيرانية في مناخ التصعيد والتهديدات المتبادلة المتصلة بالملاحة في الخليج.
ـ المهمّ ببساطة أن تمكن اليمنيين المحاصرين منذ سنوات براً وبحراً وجواً من إطلاق صواريخهم بلا توقف على العاصمة السعودية التي تحميها شبكات الباتريوت والنجاح في اختراقها ومثلها النجاح في إصابة بارجة حربية وناقلة نفط وتدمير زورق حربي يجب أن تتمّ قراءتها كوقائع للمقارنة بما سيحدث في حال نشوب مواجهة مع إيران.
ـ الطبيعي أنّ ما يتوفر لحماية الرياض من الصواريخ والناقلات والبوارج والزوارق قبالة السواحل اليمنية هو أقصى ما يمكن فعله من الجانب الأميركي والسعودي سواء كانت المواجهة مع إيران أو مع اليمن، لكن ما تستيطعه إيران فهو بالتأكيد كماً ونوعاً أضعاف أضعاف ما يستيطعه اليمنيون.
ـ يستطيع الأميركيون والسعوديون والإماراتيون أن يأخذوا فكرة عما ينتظرهم إذا ذهبوا إلى المواجهة مع إيران ما داموا عاجزين عن صدّ الصواريخ البرية والبحرية لليمن، وهي من أجيال أقلّ تطوّراً وبكميات أقلّ بكثير من تلك التي تمتلكها إيران.
التعليق السياسي
2018-07-26 | عدد القراءات 2763