- من يضيع الوقت والجهد وقبول الترويج للعبة سخيفة يتقنها البعض ويريد جر الرأي العام لمناقشتها ، أن ندخل في الرد على التفاهات التي يتم رميها في التداول حول تحديد الجهة التي تقف وراء تفجير السويداء
- المنفذ واضح وهو تنظيم داعش والتنظيم يتواجد منذ سنوات في الحضن الإسرائيلي في حوض اليرموك وحظي بتدخل ناري لحسابه تمثل بإسقاط طائرة السوخوي السورية في قلب المواجهة الدائرة بين التنظيم والجيش السوري والتنظيم يملك تواجدا في البادية قرب قاعدة التنف الأميركية
- السياق السياسي والأمني هو الأهم فقد إنتهت زيارة وفد روسي رفيع للقاء رئيس حكومة الإحتلال إلى فشل في التفاهم على مضمون العودة لإتفاق فك الإشتباك وإسرائيل لا تستطيع وقف تقدم الجيش السوري إلا بحرب تعرف كلفتها ونتائجها ولا تستطيع تحمل التساكن عبر خط الحدود بلا تفاهم كفك الإشتباك وتعجز عن دفع ثمن الصيغة الروسية لفك الإشباك والمتمثلة بقبول فتح ملف الإنسحاب من الجولان بدلا من ضمه وبقبول إستمرار تواجد إيران وحزب الله في سوريا ضمن خطوط ما وراء إتفاقية فك الإشتباك ، بينما إنسحاب إيران وحزب الله وحدهما يتيحان لإسرائيل الظهور بماء الوجه بعد الهزيمة في سوريا .
- العقاب لأبناء جبل العرب جزء من الرسالة لرفضهم القاطع في توقيت سابق لمشروع الدويلة الدرزية التي كلف بها قادة لبنانيون ومشايخ من داخل فلسطين المحتلة وكانت دول الخليج مستعدة لتمويلها ووضعها تحت الرعاية الإسرائيلية
- الأهم هو أن الشكل الوحيد للضغط والتهديد الذي لا يورط إسرائيل في حرب هو المجازر الدموية بحق المدنيين على غرار مجزرة السويداء وهو ما أرادت إسرائيل قوله لسوريا وروسيا أن الحسم العسكري للجغرافيا السورية لصالح الجيش السوري لا يمنع إسرائيل من تحريك خلايا داعش لعمليات تشبه ما شهدته السويداء وتخريب الأمن وتنغيص فرح النصر في مناطق مختلفة من سوريا ، ما لم يتم العودة لتفاوض جديد بشروط جديدة حول فك الإشتباك .
2018-07-27 | عدد القراءات 2543