فاشلون ويتبجّحون

ـ جوقة الإعلاميين الذين تموّلهم السعودية وتستحضرهم على قنواتها كشخصيات فكرية تحاول جاهدة التعمية على حجم ما جرى في المنطقة بعد الأوهام التي نفخوا فيها بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ورسموا معها أحلامهم بتغيير هزيمتهم إلى انتصار.

ـ في سورية وعدوا أنفسهم وكذبوا على الناس بأنّ الحرب الأميركية ـ «الإسرائيلية»، وأنّ التعايش مع صعود الدور الروسي مستحيل قادمة، وأنّ الدولة السورية ستسقط وفشلوا.

ـ ثم راهنوا على تعاون روسي أميركي يخرج إيران وحزب الله من سورية ففشلوا.

ـ في اليمن راهنوا على انقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ثم على هجوم الحُديدة، وفي العراق راهنوا على انقلاب التحالفات، وفي كليهما فشلوا.

ـ راهنوا على خروج أميركي من التفاهم النووي مع إيران يجرّ وراءه أوروبا ففشلوا، وبدأ التهديد بإقفال الممرات المائية أمام ناقلات النفط.

ـ راهنوا على جذب كوريا الشمالية لحلّ ثنائي تستسلم فيه لأميركا ففشلوا.

ـ راهنوا على الانتخابات في لبنان ففشلوا.

ـ لكنهم يتبجّحون لأنهم يتبجّحون بحجم ما يقبضون لا بحجم ما تقول الوقائع.

ـ يعلمون أنّ مشغليهم مهزومون لكنهم طالما يحصلون منهم على ما يطلبون من مال فليمنحوهم ما يطلبون في المقابل من كلام ولو صار كلامهم عن انتصارات موهومة كإدخال الفيل في ثقب إبرة…!

التعليق السياسي

2018-08-03 | عدد القراءات 2779