شهدت فنزويلا تصعيدا في تحرك الجامعات التابعة لواشنطن وظهور مقدرات ونخططات مدعومة لحساب تلسيمها السلطة في المراحل الأخيرة من حياة الرئيس السابق الراحل هوغو شافيز صانع التجربة الثورية وزعيم فنزويلا الوطني والشعبي وقائد حركة تحرير اميركا اللاتينية
كان البعض يعتقد أن شخصية شافيز وزعامته ستجعلان من الصعب إسقاطه لكن خلفه سيسقط حكما أمام المخططات الجاهزة لإسقاطه وكان الكثير من أصدقاء فنزويلا يخشون أن لا يتمكن الرئيس نيكولاس مادورو من ملء فراغ شافيز لصعوبة ملء هذا الفراغ وحجم الدعم الذي يلقاه المعارضون
فاجأ مادورو شعبه وأصدقاءه وأعداءه بمؤهلات ومواهب وعزم وثقافة وفكر وحضور وشعبيه وشكل صخرة فنزويلا المدافعة عن ثوابت شافيز وعن الخيارات الواضحة التي حسمها بوجه الهميمنة الأميركية الصهيونية على العالم
مادورو بطل أممي يستحق تحية كل شرفاء العرب وتشكل مواقفه من الحرب على سوريا ومن القضية الفلسطينية موضع إعتزاز وفخر لكل مقاومة عربية صادقة في زمن يبيع الحكام العرب سيادتهم وكرامتهم وبلادهم للأميركي والإسرائيلي
كلنا شعرنا بالقلق لساعات مع نبأ محاولة إغتيال هذا البطل الأممي وشعرنا بالفرح للإطمئنان أن الجيش الفنزويلي أسقط الطائرات بدون طيار المعدة لإغتياله قبل بلوغ أهدافها
التحية لشعب فنزويلا وقيادته وجيشه والخزي لعملاء أميركا وإسرائيل ومن مول من العرب عمليات التخريب في فنزويلا عقابا له على فضح تخاذلهم وتبعيتهم المهينة والمذلة