فالح الفياض وابو مهدي المهندس كتب ناصر قنديل

ـ سنوات الحرب على داعش لمع نجم الحشد الشعبي العراقي فصائل وقيادة بصفته القوة التي نهضت بمسؤوليات تغيير ميزان القوى بوجه داعش حتى تحقيق النصر بعدما إختل هذا الميزان بقوة لصالح التنظبمات التكفيرية الإرهابية بوجه الجيش العراقي الذي أعاد إستنهاض قواه في ظلال الحظات الصعبة التي صنع خلالها الحشد الشعبي التوازن المطلوب 
ـ تقول كل وقائع هذه الحرب في سنواتها الأربعة أن حقيقة الدور الأميركي خلالها كانت إطالة أمد الحرب وتزويد داعش بأسباب البقاء تحت شعار خطة الحرب التي أراد الأميركيون أن يعتمدها العراقيون وكان الحشد الشعبي عامل تعطيلها ولولا الحشد الشعبي لكانت الخطة الأميكرية القائمة أصلا على إعتبار الحرب حربا لأكثر من عشر سنوات مستمرة حتى الآن وجوهر تكتيكاتها وفقا للخطة الأميركية عدم خوض معارك كسر عظم حاسمة بوجه داعش وإبقاء المنافذ مفتوحة لتكون حرب تدحرج من منطقة إلى أخرى لا تنتهي وقد شهدت مواجهات الأميركيين للحشد الشعبي ومحاولاتهم للتخريب عليه وعزله على حقيقة دوره في ضمان المواجهة وفق خطة النصر
ـ الأدوار الكبرى والتاريخية لا تكون من تلقاء ذاتها فوراء الحشد الشعبي فتوى المرجعية أولا وقيادة صلبة لامعة ثانيا برز في مقدمتها الأستاذ فالح الفياض والأستاذ هادي العامري والحاج أبو مهدي المهندس وتبوأ الفياض والمهندس مواقع رسمية في الحكومة الأول مستشارا للأمن القومي ورئيسا لهيئة الحشد والثاني نائبا له وكان رئيس الحكومة حيد العبادي في موقف يوحي بتبني الحشد ويستقوي به لمواجهة الضغوط الأميركية 
ـ اعفاء العبادي اليوم للفياض والمهندس من مسؤولياتهما الحكومية يكشف حقيقة موقف العبادي كجزء من اللعبة الأميركية بالرضا والتراضي أو بالبغض والتغاضي والإعفاء ورقة ضغط أميركية في قلب المواجهة الجائرة بين المشروع الأميركي السعودي الإسرائيلي ومحور المقاومة والعبادي ينحاز علنا للمواجهة مع محور المقاومة فيقتضي الأمر تحية للمجاهدين الفياض والمهندس وإستنكارا للقرار كبداية تتبعها تتمات 

2018-09-01 | عدد القراءات 2530