كان ملفتا أن يجمع رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بين النبرة العالية ضد إيران والمقاومة ، فيما تقول كل الوقائع ان وضع إسرائيل يزداد هوانا وضعفا وعجزا عن القيام بخوض اي مغامرة في لبنان أو إيران يعرف سلفا أن أثمانها باتت وجودية على كيانه وليست مجرد نتائج عسكرية ومادية وبشرية
الحديث عن سورية ومواصلة العمليات العدوانية عليها بات موضع شكوك كبيرة في ظل الأزمة المتصاعدة مع روسيا وفي ظل القرارات الروسية النوعية بتزويد سورية بما يلزم للتعامل مع العدوان وضمان إلحاق خسائر جسيمة معنويا وماديا بإسرائيل إذا تورطت
يلفت الحديث المتكرر لإسرائيل عن إضافة العراق إلى لائحة الدول التي ستكون على لائحة الإستهداف والأمر ليس لمستجد عراقي يتصل بحضور قوى المقاومة فيه والحضر منذ سنوات فاعل والحرب في سورية شاهد على الفاعلية
المستجد هنا إسرائيلي فالشعور بالضعف والعجز وراء سعي إسرائيلي لبدائل تحفظ ماء الوجه وحضور القوة ولا تستدرج حروبا لا قدرة على تحمل تبعاتها والرهان الإسرائيلي على الحال السياسية الرخوة في العراق من جهة وعلى الحضور الأميركي المباشر عسكريا وخصوصا في الأجواء العراقية كضامن للعدوان
التفكير الإسرائيلي بالعدوان على العراق جدي ويستدعي من قوى المقاومة المعنية بموقع العراق الإستراتيجي في محور المقاومة أن تضع في سلم أولوياتها كيفية تحصين العراق بوجه السعي الإسرائيلي لجعله بديلا تكتيكيا يخفي العجز الإستراتيجي لكيان الإحتلال