غارة يمنية مسيرة على مطار دبي ...وحصار زوارق ايرانية لحاملة طائرات أميركية في هرمز استدارة خليجية نحو سورية ...وبيان غربي يعتبر الانتخابات سقف الحل السياسي باسيل يدعو السفراء لتكذيب نتنياهو على الهواء

كتب المحرر السياسي

 

على إيقاع بدء تطبيق تفاهم سوتشي في إدلب ، بالضغط لسحب السلاح الثقيل والمتوسط وإنسحاب الجماعات الإرهابية إلى خارجها ، وتصعيد ناري في محاور جبل التركمان وجبل الأكراد في الريف الغربي لللاذقية ، تتبلور ملامح تموضع سياسي غربي خليجي جديد في ملف العلاقة بسورية ، تبدأ من التنف وتسوية ملف إنسحاب المسلحين من مخيم الركبان ، مرورا بالمصافحة التي صارت خبرا أولا في فضائيات الدول الخليجية ، بين وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة ، ووزير الخارجية السورية وليد المعلم ، مع إشارة ترافق نشر الصور إلى أن اللقاء ليس صدفة بل ترجمة لتوجه نحو تعزيز العلاقة الخليجية بالوضع في سورية ، وسط الحديث عن معلومات تبلغها الأردن برفع الحظر عن البضائع السورية الآتية قريبا عبر معبر نصيب ، فيما جاء البيان الصادر بختام إجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن حول سورية ، ليشدد على دعم مساعي المبعوث الأممي في سورية ستيفان دي ميستورا ، لتشكيل اللجنة الخاصة بالدستور ، وصولا لإنتخابات ، كسقف سياسي للعملية السياسية ، بعدما كانت السقوف العالية تتصل بمستقبل الرئاسة السورية تعقد كل مسعى للحل السياسي .

بالتوازي تصعيد في الخليج ، يبدأ بإستفزازات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس لإيران حول عدم جدية تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز إذا لامست العقوبات المحظور النفطي الإيراني ، ترد عليه وحدات الحرس الثوري الإيراني بنشر زوراقها وطوافاتها حول حاملة الطائرات الأميركية في إستعراض قوة مصور تبثه القنوات التلفزيونية الإيرانية ، بينما ترد وحدات بحرية في الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية على التصعيد السعودي الإماراتي الذي يستهدف المدنيين ، بإستهداف زوارق بحرية في جيزان ، وغارة بطائرة مسيرة على مطار دبي ترتب عليها تغيير علني في مواعيد إقلاع وهبوط الطائرات ، رافقه نفي إماراتي رسمي للغارة .

لبنانيا مع غياب الملف الحكومي عن الأولويات ، في ظل ملل اللبنانيين من المواعيد المضروبة لآخر أيلول وطرفه المبلول ، يتصدر المشهد حدثان ، الأول دعوة وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل للسفراء العاملين في لبنان للإستماع بعد ظهر اليوم لرد وزارة الخارجية على تهديدات رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو للبنان ، بعد ما نشره جيش الإحتلال عن وثائق تؤكد وجود منشآت للصورايخ الثقيلة قرب مطار بيروت ، على أن يتوج الرد بزيارة إلى الموقع المعلن عنه في الوثائق الإسرائيلية لتكذيب الإداعاءات الزائفة على الهواء ، ومعلوم أن المنشآت التي يزعم الإسرائيليون وجودها يستدعي تفكيكها شهورا على الأقل وفقا للخبراء ، ويكفي التكذيب لفقرة من المزاعم كي تسقط كلها ، وإلا صار السير وراءها والإلتزام بروزنامتها خدمات إستخبارية مجانية يقدمها لبنان لطمأنة إسرائيل كلما روادتها شكوك تقلق أمنها وتقض مضاجعها ، وهو ما لن تتطوع الخارجية اللبنانية لتقديمه لإسرائيل مجانا ، والمقصد واضح ومحدد وهو تكذيب الإداعاءات وتسخيف ما تنشره وما ستنشره إسرائيل عن مزاعم حول لبنان وسلاح المقاومة .

في ملف لبناني آخر ينشغل به اللبنانيون ، يفترض أن يكون اليوم حاسما في البدء بتركيب عدادات المولدات وفقا للتسعيرة التي وضعتها وزارة الإقتصاد ، والإنذار الموجه لأصحاب المولدات بالتعرض للملاحقة بما فيها قيام البلديات بمصادرة المولدات التي يهدد أصحابها المشتركين بوقف إمدادهم بالكهرباء إذا توقفوا عن الدفع ما لم يتم تركيب العدادات ، بينما ينعقد اليوم إجتماع بين وزارة  الإقتصاد ووزارة الداخلية لتريتبات التنفيذ ، وإجتماع آخر بين وزارة الإقتصاد وأصحاب المولدات الذي أعلنوا الإستعداد للسير بالعدادات شرط تعديل التسعيرة بإضافة 20% على التسعيرة التي أعلنتها الوزارة بحيث يكون بدلا الكيلوات ساعة 410 ليرات بدلا من 340 ليرة .

2018-10-01 | عدد القراءات 2170