واشنطن وإختبارات محرجة مع إيران كتب ناصر قنديل

  • منحت إيران لأميركا ثلاثة فرص ذهبية لترجمة جديتها في خوض المواجهة التي تتحدث عنها صبح ومساء وحولتها إلى فرصة لتظهير العجز الأميركي عن تحويل الأقوال إلى أفعال
  • الأولى كانت بإستهداف إيران لمواقع قيادة الجماعات الكردية الإيرانية المسلحة في أربيل قرب مراكز قيادية أميركية وتحقيق إصابات مباشرة بغارات صاروخية وبالطائرات  المسيرة
  • الثانية كانت بالإستعراض الذي أجرته الزوارق الإيرانية حول حاملة الطائرات الأميركية وبمدى لا يبعد عشرات الأمتار وصورته وبثته قيادة الحرس الثوري
  • الثالثة جاءت بالصواريخ التي وجهتها إيران على مواقع داعش في البوكمال وربطتها بالرد على عمليات الأهواز التي نفذتها جماعات متطرفة تلقت التدريب في معسكرات داعش وهي قواعد تقع بالقرب من معسكرات ونقاط تمركز أميركية
  • أمام أميركا أن تقول أحد ثلاثة امور إما أن كل شيئ تم بالتنسيق المباشر أو غير المباشر معها وهذا يعني أن كل حملاتها التعبوية عن مواجهة هي أكاذيب أو أن تقول أن إيران نجحت بإستعراض قوة لفعالية سلاحها ودقته وهذا يعني الثقة بأن الخطر بعيد عن الأميركيين وفقا لقواعد إشتباك محسوبة وهذه شهادة لسلاح إيران وإعتراف بالقواعد التي تحكم اللعبة معها وإعتراف بأن أميركا لا تريد المواجهة أو أن تقول أن الأسلحة غير دقيقة وغير فعالة وفي هذه الحالة يكون الخطر على المواقع الأميركية أكبر ويصير التصدي للصواريخ واجبا أمنيا أميركيا تهربت منه واشنطن وعرضت قواتها للمخاطر تفاديا للمواجهة

2018-10-01 | عدد القراءات 2090