بعد العراق لبنان

ـ لم يمرّ يوم واحد على انتهاء العراق من حسم الرئاسات التي بقيت معلقة لشهور طويلة حتى بدأت الإشارات في بيروت عن تحسّن في الأجواء ومناخات تفاؤل بقرب تشكيل الحكومة من دون أن يمتلك المتفائلون أيّ وقائع جديدة تفسّر هذا التفاؤل.

ـ المعنيون أنفسهم بالعقد الحكومية لا يعرفون بعد ماهية الجديد الذي ضخّ الأجواء التفاؤلية لكنهم يعرفون أنّ هناك حديثاً خارجياً بدأت أصداؤه تصل إلى بيروت عن قرب الإنفراج الحكومي في لبنان.

ـ الترابط واضح، وقد تحدّثنا عنه مراراً منذ التحديد المتزامن لمواعيد الإنتخابات النيابية في البلدين والمماطلة المتزامنة بعناوين مختلفة تراعي الخصوصيات الدستورية للبلدين لكنها تؤدي لنتيحة واحدة هي تعليق المسار الحكومي بأعذار مفتعلة.

ـ كانت الرهانات على محاصرة محور المقاومة على أبواب معركة إدلب وعلى مقايضة بين الترهيب والترغيب لروسيا بنصر تناله في سورية مقابل التخلي عن إيران، وجاءت النتائج عكسية فخسرت «إسرائيل» في سورية بالحصيلة وربحت روسيا وإيران رهان إدلب.

ـ لعب الإيرانيون وقوى المقاومة مع الأميركيين ذات لعبتهم التي تقوم على تسوية التغاضي إذا فشلت تسوية التراضي فارتضى الأميركيون خسارة نسبية في العراق وها هم يستعدّون لخسارة نسبية في لبنان بالتغاضي بدلاً من التراضي…

التعليق السياسي

2018-10-04 | عدد القراءات 2078