جمال الخاشقجي

ـ الصحافي السعودي جمال الخاشقجي ترأس تحرير صحف حكومية وشبه حكومية في المملكة السعودية وكان واحداً من الناطقين بلسان البلاط والمدافعين الأشدّ شراسة عن السياسات السعودية مختطف في القنصلية السعودية في اسطنبول.

ـ النفي السعودي الرسمي تأكيد كما تقول خطيبة الخاشقجي التركية التي رافقته حتى باب القنصلية وانتظرته خارجها، خصوصاً أنّ السعودية أعلنت بالتزامن مع اختفائه إلقاء القبض على أحد المطلوبين بقضايا احتيالية دون أن تحدّد اسمه أو مكان توقيفه، فيما الأمن التركي يؤكد أنّ الخاشقجي لم يغادر مبنى القنصلية.

ـ مع فوارق كثيرة وكبيرة بين الشخصين تشبه عملية اختطاف الخاشقجي اختطاف المناضل العربي الكبير ابن الحجاز وقائد الحركة النقابية في الخمسينات في المنشآت النفطية ناصر السعيد الذي خطفته السعودية في الثمانينات من القرن الماضي من بيروت من أمام صحيفة «السفير».

ـ انتقل الخاشقجي للمعارضة لكن تحت سقف النظام السعودي الملكي، لكن النظام الملكي الذي حضن كلّ عمليات التخريب في العالم العربي تحت شعار حق المعارضة لا يؤمن بأيّ معارضة ولا يعاملها إلا بالسحق والرمي من الطائرات في الربع الخالي وهذا هو المصير الذي ينتظر الخاشقجي ما لم تنجح مساعي الإفراج عنه بحمايته.

ـ رغم الخلاف السياسي تبقى الحرية قيمة تستحق الدفاع عنها، فهل يجرؤ دعاة الحرية وحقوق الإنسان الذين مزقوا طبلات أذننا عن بيروت عاصمة الحرية ليتضامنوا صبح ومساء مع المعارضة السورية المسلحة أن ينظموا في بيروت تحركاً تضامنياً مع الخاشقجي المدني؟

التعليق السياسي

2018-10-05 | عدد القراءات 3110