يقول الرئيس سعد الحريري أن لا تدخلات خارجية في تشكيل الحكومة وأن العقد محض داخلية والدليل عنده أن أحدا لم يتكلم معه فكيف يكون هناك تدخل خارجي ؟
طبعا الجواب بسيط لأنه أمام عقد داخلية بحجم التي تعرقل كل حكومة في لبنان حول الأحجام يكون التدخل بعدم التحدث طلبا للتنازلات والتحدث غالبا لا يكون للتعطيل بل عدم التحدث هو آلية التعطيل الذي تكفيه السباب المحلية فيأتي التدخل بالضغط لتسريع التشكيل وهكذا حلت عقدة تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام بعد سبع شهور كان شعارها لا لمشاركة حزب الله قبل إنسحابه من سورية حتى جاء التدخل بطلب التسهيل والتخلي عن التشدد الذي سقط واقعيا مع إنتصارات حزب الله والجيش السوري
الشكل الثاني للتدخل لمنع قيام حكومة هو بتشجيع بعض اصحاب الطلبات غير الواقعية كحال طلبات القوات اللبنانية والحزب التقدمي الإشتراكي للتمسك بطلباتهم والرئيس الحريري يعلم أنهما يحظيان بتشجيع سعودي لعدم التنازل وأنه ملتزم وملزم بإرضائهما وعندما يتراجع هذا التدخل يكون الإفراج عن الحكومة
الشكل الثالث من التدخل لمنع قيام حكومة هو بالحملات الخارجية التي تشكل رسائل لبعض الداخل للتناغم معها بالمزيد من التشدد كحال الهجمات على حزب الله وعلى رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ما يعني لمن يتبع إيقاع مصدر هذه الهجمات في الغرب والخليج أن يتريث ولا يتسعجل لأن هناك رهانات تنتظر مفاعيلها
عدم التحدث مع الحريري دليل على العامل الخارجي للعرقلة وليس على العكس