لا يبدو أن السعودية ستتحرر قريبا من آثار وتداعيات قضية جمال الخاشقجي ، بل يبدو أنها لفترة طويلة ستجد نفسها مضطرة للتخلي عن مطالبتها بما تعتبره دورها الشريك في ملفات سورية والعراق ولبنان وربما العلاقات الأميركية الإيرانية لقاء تخفيف الضغوط التي ستبقى تحت مفاعيلها لفترة غير قصيرة
الزمن له معان وأبعاد فهو زمن التسليم الأميركي بفشل الرهانات السعودية والحاجة الأميركية للتخفف من النق السعودي ، وقد منحت واشنطن للثنائي الإسرائيلي السعودي كل مطالبه لضمان نجاحه في تغيير التوازنات وفشل فشلا ذريعا خصوصا بعد تقدم مسار سوتشي الروسي التركي في إدلب وتوضيع الأس 300 بيد الجيش السوري
حزم جون بولتون حقائبه قاصدا موسكو لترصيد الحسابات ورسم موازين التسويات والإنشغال السعودي بدا ضرورة لنجاح المهمة بمثل ما بدت الشراكة التركية عنوانا للمرحلة الجديدة التي قد تنتهي بتسوية مع إيران ليس للسعودية كلمة فصل فيها
في لبنان فتحت معابر التسهيل الحكومي مع فتح معبر نصيب الذي كان للإنشغال السعودي مساهمة في تسهيل فتحه
هي فرصة لكل الذين كانت تحتجزهم السعودية وتحتجز معهم التسويات للخروج من القفص ويبدو الرئيس الفرنسي موفدا أميركيا لتسهيل الخروج