كتب ناصر قنديل
- بينما الوسط السياسي والإعلامي للقوى السياسية التي حسمت مشاركتها في الحكومة
اللبنانية الجديدة والتي تضم قوى الرابع عشر من آذار والتيار الوطني الحر وفقا لما بات
معلوما من تلاقي رئيسي الجمهورية والحكومة على صيغة التشكيلة الحكومية التي تعترض
على إجحافها بحقها قوى الثامن من آذار تعرض هذا الوسط الحاكم لإختبار بليغ في التعبير
هو إطفاء أصحاب المولدات محركاتهم وفرض العتمة لساعتين على مناطق لبنانية عديدة
- قيمة الإختبار أنه يكشف حقيقة مكان أزمة ممارسة الحكم ويقول أنه لو كانت الحكومة
موجودة وفقا لما تريدون وتقولون أن حزب الله يحول بينكم وبينها لن يتغير شيئ في أداوت
الحكم التي تحتاجونها لفرض هيبة الدولة وإيصال المواطنين إلى نيل حقهم بالكهرباء فلا
وزراة طاقة ولا وزارة عدل ولا وزارة إقتصاد ولا وزارة داخلية كانت بيد قوى الثامن من
آذار المتهمة بتعطيل البلد ولا مقرر لها أن تكون وكلها بين أيدي المتفقين على التشكيلة
الحكومية وفقا لتصريف الأعمال ولما ستكون عليه الأحوال
- الذي يحول دون أن تخرج الدولة قوية وتحسم أمرها ليس ما تطلبه قوى الثامن من آذار بل
غياب الإرادة والعزيمة لأن نصف الدولة يعتبر تصفية القطاع العام لحساب القطاع الخاص
مشروعه ويرى في أصحاب المولدات قطاعا خاصا يجب معاملته برفق وستبقى هذه العقلية
هي العائق أمام كل خطوة جدية على طريق بناء الدولة وهي السر الذي يفسر الإصرار
على الإمساك بلون طائفي خالص في الحكومة يتيح الإختباء وراءه بالتهديد بالفتن أمام اي
محاولة للحد من توحش لعبة المال ...والخصخصة محور التفاهمات التي قامت مع الجهات
الدولية المانحة وتحتاج تقديم الإثبات على أن المخصخص تبقى له الأولوية ولو بقي البلد
في العتمة
2018-11-07 | عدد القراءات 2182