عندما نقول للعراق صباح الخير والنور
ونعلم أن العراق يبات كل ليلة مقهور
فلأننا نثق أن العراق يعرف كل مرة كيفية تيسير الأمور
فالعراق يغير الأقدار
و يستولد من ظلمة الليل النهار
ألم يكن العراق تحت قبضة الإحتلال وقد صار حرا
ومن ثم بدا انه يرث حكما تابعا فإنتفض لسوريا جهرا
وقال العراق في كل سانحة وفرصة ممكنة
انه لن يقع في الفتنة
وانه سيواجه الارهاب شيعة وسنة
و سيرفض إغراء التقسيم ولو كان جنة
و سيتمسك بالعروبة والمقاومة و الإستقلال
ولن يسمح للسعودية وتركيا بالإستغلال
فمن بيته من زجاج لا يراشق الغير بالحجارة
ومن في عينه جمل لا يرى القشة في عين جاره
فالعراق ليس للبيع والشراء وليس تجارة
السعودي أول من يحتاج للنصح لمنع الإقصاء والتهميش
والأتراك يعلمون أنهم من تسببوا لدى الأكراد بالتجييش
وفي العراق أخطاء ونقاط ضعف لكن هناك إرادة
لجمع الشمل وتوحيد الصف بلا هوادة
في العراق شعب يعرف ان لديه قيادة
وأن الموقف من الأزمة السورية كان أصعب إمتحان
ولو لم يكن الموقف لكان العراق ذليلا يهان
والسؤال الذي يطرحه كل معارض نظيف للمالكي يؤمن بإستقلال العراق
هل كانت هذه الحرب على البلاد لوشجع المالكي في سوريا الفتنة والشقاق
ماذا لو كان المالكي من الذين يؤيدون على سوريا حرب الوجود
أو كان من الذين يأوون المسلحين و يفتحون الحدود
الم تكن مكافأته مديحا للتجربة في الديمقراطية
ألم يكن له المال والدعم المذهبي من السعودية
ألم يكن حائزا كل الأوسمة التركية
ألم يكن كل معارض لحكمه يتهم بالعمالة لليد الأجنبية
إذن كل ما يقال اليوم ويصدر عن الأبواق
أنه حرص على كيف يجب أن يحكم العارق
وأن الأولوية هي لحكم بالوفاق
ليست إلا تحريضا على الشقاق
وعقاب للمالكي على موقف تسبب لحلف الحرب بالإرهاق
و عند السعودية وتركيا كل إدعاء حرص على العراقيين هو نفاق بنفاق
يتاجرون بالعراقيين بعضهم ضد بعض
ويحرضون بعضهم على الرفض
لأنهم يخشون قوة العراق ووحدة الشعب والجيش والحكم فيه
فهو القلعة والثروة والقيمة الجغرافية والسكانية تكفيه
والعراق الضعيف والمفتت هو طلب الجاران الحسودان
بينما للعراق جاران لن يتركاه في الميدان
لا سوريا ستتخلى عن العراق ولا إيران
لا بخبرة الجيوش وكيف تقاتل ولا خبرة الحل للمشاكل
وكيف تتوحد فئات الشعب وكيف تستوعب القبائل
وكيف يكون التطوع الشعبي تعزيزا للجيش والوحدة
وكيف يتم التصدي للإرهاب وصده
وكيف يمكن إكتشاف النفاق من قول الشيئ وضده
ولن يبخل الجاران الشريكان بالمقاتلين
ولا بثبات وقوة الأسد في العرين
ولا في إيران مشكلة في الإمداد بالرجال
ولا بالسلاح ولا بتدفق المال
المهم أن حلف المقاومة يقترب من النصر الكبير
وأن تفكيك الألغام قد بدأ و تم إستيعاب الهجوم الخطير
أما وقد بدأ الإستنفار ودق النفير
فقد سقطت فرضية الفتن
و ظهرت للساحة وحدة الوطن
فبالعراق الموحد تستعاد السيادة
هذا ما قالته أكثر من مئة شخصية وقيادة
من كل الطوائف مؤكدة حربها على الإرهاب
ليس بينها خائف أو بينها من يهاب
العراق الف صبح جديد
سيضرب بيد من حديد
و سيخرج معافا منيعا قويا كما يريد
فقد ولى عهد الهزائم
و جاء زمان الإنتصارات
و من لا خشى في الحق لومة لائم
يستحق كل الخير كل الصباحات
فها هي كسب
وغدا إلى حلب
وايام من ذهب
و نصر من الله إنكتب
ناصر قنديل
2014-07-15 | عدد القراءات 1818