خطوات متسارعة نحو الحل السياسي ووقف الحرب في اليمن ...والسويد وجهة التفاوض تضامن وطني مع وهاب ...ودعوات للمساءلة حول "غزوة الجاهلية" المسار الحكومي يتحرك ببطء تحت ضغط المخاطر الأمنية والمالية

كتب المحرر السياسي

 

بين واشنطن حيث التراجع عن الإجراءات التجارية العقابية ضد الصين علامة على الإرتباك والضعف ، إلى باريس حيث عجز آخر وإرتباك آخر أمام تنامي الحركة الإحتجاجية ، بعد الإجراءات العقابية بحق المواطنين بزيادات أسعار مصادر الطاقة ، وإعفاءات لاكبر الشركات من الضرائب ، يبرز فجر اليمن الجديد ساطعا ، مع إعلان المبعوث الأممي مارتن غريفيت عن بدء تطبيق خطة تفاوض وإنهاء الحرب بالتزامن والتوازي مع توجه الوفود المفاوضة إلى السويد ، وإعلان مواز عن إنجاز الإتفاق على تبادل كل الأسرى والمعتقلين ، ووصول دفعة من جرحى صنعاء إلى مسقط ، وإعلان الكويت عن مرافقة سفيرها لوفد أنصار الله إلى السويد ، معلومات تتحدث عن قرب الإعلان عن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وفك الحصار العداوني السعودي عن اليمن ، ومسودة غريفيت للتسوية السياسية تضم الدعوة لحكومة موحدة متوازنة تتولى البت بالشؤون الأمنية والسياسية وتبدأ الإعداد لدستور جديد وصولا للإنتخابات .

الإشارة اليمنية تتزامن مع تقدم الوضع في سورية نحو حلحلة في إدلب عنوانها التسليم التركي بحتمية الخيار العسكري في مواجهة النصرة وداعش ، وعدم قدرة الجماعات المسلحة والجيش التركي على خوضها ، والحاجة ليكون الجيش السوري وحلفاؤه عنوانها ، بينما اللجنة الدستورية في دائرة النقاش حول المخارج التي تحفظ للدولة السورية مفهوم السيادة الذي لا يقبل المساومة عندها .

في لبنان كان أمس يوم بلدة الجاهلية بإمتياز حيث الوفود المعزية من كل لبنان ومن كل الأطياف وكل الطوائف ، والتضامن الوطني عنوان المواقف مع الوزير السابق وئام وهاب إستنكارا للتلاعب بدور القضاء والأجهزة الأمنية ، وإستخدام مؤسسات الدولة للكيد السياسي وما وصفه المعزون بغزوة الجاهلية ، وإجماع على إستغراب مضي تيار المستقبل والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري في تبرير ما لا يمكن تبريره ، حول إعتبار الحملة العسكرية لتأديب رئيس تيار التوحيد كانت مجرد إجراء تقني لتبليغ المثول أمام القضاء ، بينما وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى يتحدثان عن تحقيق شفاف وغير مسيس في تحديد المسؤوليات .

بالتوازي تحدثت مصادر متابعة عن سلسلة إتصالات ربما تسهم في إخراج المشهد الحكومي المعطل إلى النور تحت ضغط المخاطر الأمنية التي أظهرتها حملة الجاهلية ، والمخاطر المالية والإقتصادية التي يتحدث عنها المعنيون ، وقالت المصادر أن النقاش يدور حول مقترحات تقدم بها وزير الخارجية جبران باسيل ومن بينها زيادة المقاعد الحكومية ، وأن هذا النقاش يتقدم رغم التوتر السائد بين حزب الله كمعني مباشر بالأزمة والرئيس الحريري بصفته المعني المقابل ، واليوم يزور الوزير السابق غازي العريضي موفدا من النائب السابق وليد جنبلاط مكتب المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ، ناقلا أفكارا لمعالجة تداعيات قضيتي الجاهلية والحكومة .

2018-12-04 | عدد القراءات 1837